أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي يواصل إظهار المزيد من بوادر الضعف والانكماش خلال آب/أغسطس

تم النشر 15/08/2011, 20:54

استهل الاقتصاد الأمريكي اليوم الاثنين مشواره عقب العودة من عطلة نهاية الأسبوع بإصدار قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والخاصة بشهر آب/أغسطس، حيث أشار التقرير إلى أن قطاع الصناعات التحويلية آخذ في الانكماش وإظهار المزيد من بوادر الضعف خلال شهر آب/أغسطس في نيويورك على وجه التحديد.

ويتناول تفاصيل الأخبار فقد شهد مؤشر نيويورك الصناعي انكماشاً خلال آب/أغسطس ليصل إلى -7.72 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -3.75 وبأدنى من التوقعات التي بلغت القراءة الصفرية، وبهذا يكون قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي قد فقد فعلاً توازنه في السير بخطى التعافي من الأزمة الأسوأ من الركود منذ الكساد العظيم.

كما أشار التقرير الصادر على هامش المؤشر إلى أن الأسعار المدفوعة انخفضت إلى 28.26 مقابل 43.33، بينما الأسعار المقبوضة فقد انخفضت إلى 2.17 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 5.56، في حين أن الطلبات الصناعية الجديدة انخفضت إلى -7.82 خلال آب/أغسطس مقابل انخفاضها خلال تموز/يوليو إلى -5.45، أما الشحنات فقد ارتفعت إلى 3.01 مقابل 2.22، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاهتمام الأكبر ينصب حول مستويات المخزونات التي انخفضت خلال شهر آب/أغسطس إلى -7.61 مقابل القراءة السابقة التي بلغت -5.56، أما بالنسبة إلى أعداد الموظفين فقد ارتفعت لتصل إلى 3.26 خلال آب/أغسطس مقابل 1.11.

وبهذا يكون الاقتصاد الأمريكي يواصل الإفصاح عن المزيد من البيانات السيئة والتي تشكل في الوقت الحالي سلاح ذو حدين، فهي من جهة تؤكد على تباطؤ عجلة النمو في الاقتصاد الأمريكي تماماً كما أكد البنك الفدرالي الأمريكي على لسان رئيسه بن برنانكي، إلا أنها تؤكد من جهة أخرى على اقتراب إعلان البنك الفدرالي الأمريكي عن جولة ثالثة من خطط النخفيف الكمي، وذلك إن ما واصل الاقتصاد الأمريكي إظهار المزيد من الضعف حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 2011.

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن البيانات التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي تظهر ضعف الاقتصاد بالمجمل، علماً بأننا حالياً في ثاني أشهر الربع الثالث من العام الجاري، وفي النصف الثاني من العام 2011، الأمر الذي يجافي صحة كلام البنك الفدرالي الأمريكي حول تسارع معدلات النمو في الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الجاري، إلا أنه من المبكر قول ذلك، فلم يمضِ بعد على دخولنا في النصف الثاني من العام 2011 سوى شهر ونصف الشهر فقط.

ومن ناحية أخرى فقد صدر عن الاقتصاد الأمريكي مؤشر صافي التدفقات النقدية عن شهر حزيران/يونيو والذي أشار إلى فائض بأدنى من التوقعات، وذلك تبعاً لتباطؤ النشاطات الاقتصادية في الآونة الأخيرة، هذا إلى جانب ارتفاع الأسهم والتي شهدت قفزة نوعية خلال حزيران/يونيو، حيث ارتفع صافي التفقات النقدية طويلة الأمد بمقدار 3.7 مليار دولار فقط مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 23.6 مليار دولار، وبأسوأ من التوقعات التي بلغت 35.0 مليار دولار.

أما بالنسبة لمجمل التفقات النقدية الأمريكية فقد انخفضت خلال الشهر نفسه بقيمة 29.5 مليار دولار أمريكي مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت انخفاضاً بقيمة 67.5 مليار دولار والتي تم تعديلها إلى -48.8 مليار دولار، الأمر الذي يزيد من الضغوط التي تقع على عاتق الدولار الأمريكي باعتباره عملة احتياطي العالم، ناهيك عن مسألة الأموال الطائلة التي أسهمت في ارتفاع الدين الأمريكي، الأمر الذي دعا الصين مؤخراً إلى الدعوة إلى إيجاد عملة احتياطي عالمي غير الدولار الأمريكي لضمان استقرار الأسواق.

وفي النهاية فعلى ما يبدو بأن الاقتصاد الأمريكي بحاجة المزيد من الوقت لتحقيق الاستقرار التام من تبعات الأزمة المالية الأسوأ منذ عقود، حيث أن معدلات البطالة لا تزال ضمن المستويات الأعلى لها منذ ما يزيد عن ربع قرن، ومن المتوقع أن تبقى كذلك مع نهاية العام الحالي، لذا يزال الاقتصاد أو قطاع العمالة بحاجة إلى دعم الحكومة لتحقيق الاستقرار وتمكين الاقتصاد من تسجيل معدلات نمو عالية وذلك وسط التحديات التي تقف أمام الاقتصاد الأمريكي، مثل ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري ومعدلات البطالة وتشديد شروط الائتمان.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.