جاكرتا (رويترز) - حث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس تركيا يوم الثلاثاء على ضبط النفس في عملياتها العسكرية بشمال سوريا التي قال إنها تعطل العودة السلمية للاجئين وقد يستغلها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف للصحفيين خلال جولة لإندونيسيا "يمكن أن يستغل تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة ذلك بالطبع لأننا لا نركز عليهما الآن. ويخاطر ذلك بالتأكيد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تمر بها معظم أجزاء سوريا".
وتهدف الحملة التي تشنها تركيا منذ أربعة أيام إلى طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومين من الولايات المتحدة عبر هجوم بري وجوي على منطقة عفرين السورية، وتسببت الحملة في فتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية.
وقال ماتيس إن عفرين كانت تشهد حالة من الاستقرار قبل العملية العسكرية التركية.
وقال ماتيش "في منطقة عفرين، كنا وصلنا فعليا إلى مرحلة تتدفق فيها المساعدات الإنسانية، وكان اللاجئون يعودون...الهجوم التركي عطل تلك الجهود".
وثار غضب تركيا من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، والذي تعتبره تهديدا لأمنها القومي. وسبب ذلك توترا شديدا في العلاقات بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.
وتأمل الولايات المتحدة في استغلال سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وأيضا سيطرة المقاتلين العرب المدعومين من واشنطن في شمال سوريا لتحصل على المزيد من النفوذ الدبلوماسي في الوقت الذي تسعى فيه لإحياء المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف بشأن اتفاق قد ينهي الحرب الأهلية في سوريا.
ويتمثل موقف الولايات المتحدة الأساسي في التفاوض في أن عملية الانتقال السياسي يجب أن تتم بعيدا عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تلقي عليه واشنطن باللوم في الصراع العنيف وتتهمه باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه.
وقال ماتيس إن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة لكنه في الوقت ذاته أكد على الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
وقال ماتيس "لدينا خلافاتنا (مع تركيا). لكن في الوقت نفسه، أود أن أقول فقط إن من الأفضل بكثير لتركيا وللأكراد وللسنة أن يكون الأمريكيون في وضع يمكنهم من التأثير على الموقف بدلا من الأسد".
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)