طوكيو، 26 أبريل/نيسان (إفي): أكدت الحكومة اليابانية اليوم أنها تأخذ في اعتبارها الدروس المستفادة من حادث محطة تشرنوبل النووية، والذي تحل الذكرى الـ25 على وقوعه اليوم، عند التعامل مع أزمة محطة فوكوشيما، رغم تشديدها على الفارق بين الواقعتين.
وقال المتحدث باسم حكومة طوكيو، يوكيو إيدانو، في مؤتمر صحفي إن "الدراسات والأبحاث الخاصة بحادث تشرنوبل حول المشكلات الصحية التي قد تنجم عن الإشعاع، أصبحت معرفة مشتركة للإنسانية كلها".
وأضاف أنه لذلك، كانت كارثة تشرنوبل "عاملا غير مباشر" في تطبيق إجراءات الإجلاء وتحديد منطقة عدم اقتراب حول محطة (دايتشي) النووية بمحافظة فوكوشيما لمسافة 20 كلم.
وكانت الحكومة اليابانية قد أصدرت قرارا الجمعة الماضية بمنع دخول تلك المنطقة وأعلنت أنها ستمنح تصاريح خاصة للسكان الذين تم إجلاؤهم لكي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم لبضعة ساعات فقط لجمع ما تركوه خلال رحيلهم السريع.
كما أشارت الحكومة اليابانية إلى ضرورة إجلاء خمس بلدات أخريات تقع على بعد 20 و40 كلم من المحطة النووية بحلول منتصف الشهر المقبل، بعد أن ثبت وجود مستويات مرتفعة من الإشعاعات فيها.
جدير بالذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب القطاع الشمالي الشرقي لليابان في 11 مارس/آذار الماضي وأعقبته موجات المد العاتية (تسونامي)، قد أتلف نظام التبريد بالمحطة النووية، ومنذ ذلك الحين يجرى العمل على قدم وساق للسيطرة على درجة حرارة المفاعلات واحتواء الإشعاعات المتسربة.
وفي 12 من الشهر الجاري، رفعت وكالة الأمن النووي في اليابان حالة الطوارئ إلى أقصى مستوى إزاء خطورة حادث فوكوشيما، مثلما حدث خلال مأساة تشرنوبل في عام 1986.
وعلى الرغم من ذلك، شدد المتحدث باسم الحكومة اليابانية على أن الكارثتين ليس لهما "نفس الطبيعة"، مؤكدا أنه عند رفع حالة الطوارئ القصوى، كانت نسبة الإشعاعات المتسربة تساوي 10% مما انبعث من تشرنوبل.
كما ذكّر بأنه في حالة المحطة اليابانية، لم يلق أي عامل مصرعه بسبب الإشعاعات، بخلاف ما حدث في المحطة الأوكرانية. (إفي)