من سعود محسود
ديره إسماعيل خان (باكستان) (رويترز) - أعلن فصيل تابع لجماعة عسكر جنجوي المتشددة في باكستان يوم السبت مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا سوقا في مدينة باراتشينار شمال غرب البلاد وأسفرا عن مقتل 50 شخصا على الأقل قبل عطلة عيد الفطر.
وقال فصيل العلمي التابع لعسكر جنجوي في بيان إنه كان يستهدف أقلية من الشيعة وهدد بشن المزيد من الهجمات على باكستانيين يحاربون ضد مسلحين سنة في الحرب الأهلية السورية.
وأظهرت لقطات فيديو بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة مدنيين وهم يجرون مصابين ينزفون إلى خارج موقع الهجوم انتظارا لسيارات الإسعاف في مشهد من الفوضى تسبب فيه التفجيران قبل غروب الشمس وموعد الإفطار.
وقال صابر حسين المشرف الطبي بمستشفى باراتشينار "استقبلنا 50 جثة حتى الآن وأصيب 250" وأضاف أن 60 ممن أصيبوا بإصابات خطيرة نقلوا إلى مدينة بيشاور.
وقال فصيل العلمي، الذي شارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في تنفيذ هجمات في باكستان من قبل، إنه سبق "وحذر الشيعة في باراتشينار... من مغبة عدم التوقف عن تلطيخ أيديهم بدماء سنة في سوريا".
وكرر الفصيل التهديد في البيان وقال "وإلا ستشهدون في الأيام القادمة مثل تلك الهجمات الدموية التي تؤججها الكراهية ولن تتمكنوا من تحملها".
وسافر مئات الباكستانيين، الكثير منهم شيعة يعتقد أن إيران جندتهم، للقتال في سوريا دفاعا عن حكومة بشار الأسد حليف طهران.
وقتل تفجير آخر في مدينة كويتا جنوب غرب البلاد 13 شخصا فيما قتل هجوم بإطلاق نار من مركبة متحركة أربعة من رجال الشرطة في مدينة كراتشي الجنوبية يوم الجمعة. وأعلنت جماعة الأحرار وهي فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجومين.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته أيضا عن هجوم كويتا عبر شبكة رسائل لكنه لم يعلق على تفجيري باراتشينار حتى بعد ظهر يوم السبت.
وقال الجيش الباكستاني في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة إنه شدد الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد بما يشمل الحدود مع أفغانستان عقب الهجمات.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)