Investing.com – بقيت اسعار الذهب دون تغيير الى حد كبير في تعاملات متقلبة يوم الجمعة، حيث واصل المستثمرون موازنة محافظهم الاستثمارية وسط تفاؤل متزايد بشأن الاقتصاد الامريكي.
في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تم تداول العقود الآجلة للذهب تسليم ابريل عند 659.85، 1 دولار للأونصة قبل اغلاق السوق يوم الجمعة، منخفضا بنسبة 3.15٪ خلال الاسبوع، وللأسبوع الثالث على التوالي وهو أكبر انخفاض أسبوعي في عام 2012.
وكانت العقود الآجلة للذهب من المرجح ان تجد الدعم عند 634.75، 1 دولار للأونصة ، ادنى مستوى منذ 14 آذار والمقاومة على المدى القصير عند 682.75، 1،دولار للأونصة اعلى مستوى منذ 14 مارس.
وجاءت اسعار الذهب تحت الضغط بعد ان ارتفعت اسعار تضخم أسعار المستهلكين ا بنسبة 0.4٪ في فبراير، وفقا للتوقعات، مدفوعا بارتفاع اسعار البنزين. ارتفعت معدلات التضخم الأساسية، باستثناء المواد الغذائية وأسعار الطاقة، بنسبة 0.1٪، أقل من التوقعات لزيادة قدرها 0.2٪.
وقللت نسب التضخم التضخم من جاذبية المعدن الثمين باعتباره وسيلة الاحتياط ضد ارتفاع أسعار المستهلكين.
كما اثقل على الأسعار، اقتراح الهند لمضاعفة رسوم الاستيراد على الذهب إلى 4٪ في خطوة تهدف الى مساعدة الحكومة على الابقاء على العجز في الحساب الجاري تحت السيطرة.
ارتفعت اسعار الذهب المحلية عند روبية هندية بعد هذا الإعلان، في حين انخفضت الأسعار الفورية الدولية تحسبا لحدوث انخفاض في الطلب من دول جنوب آسيا.
الهند هي اعلى مستهلك للذهب في العالم. وقد يؤدي الارتفاع في سعر الذهب الى انخفاض الطلب على المعدن النفيس.
وقال بريثفيراج كوثاري، رئيس جمعية السبائك في بومباي في الهند ان الطلب السنوي على الذهب قد ينخفض بنسبة أكثر من 30٪ إلى 600 ألف طن بعد زيادة الضرائب والأسعار المحلية يمكن أن يرتفع بنحو 500 روبية لكل 10 غراما.
في هذه الأثناء، كان الحديث في السوق ان ان المستثمرين من المؤسسات الكبيرة و اصحاب صنادييق الاحتياط يتجهون للخروج من سوق الذهب والانتقال إلى الاسهم مما زاد من الضغط على بيع الذهب.
ومع ذلك، بقيت الاسعار مدعومة بعد ان ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الهبوط الأخير في الاسعار دفع البنوك المركزية لشراء ما يصل إلى أربعة أطنان من الذهب في الاسابيع الاخيرة.
وكانت قيمة المشتريات، قد بلغت نحو 250 دولار بالأسعار الجارية، من خلال بنك التسويات الدولية.
لم يتم الكشف عن هوية المشترين ولكن تم الترجيح ان الشراء قد تم من احد البنوك الاسيوية الكبيرة.
وأشار المقال في صحيفة فاينانشال تايمز أن البنوك المركزية اشترت ما بين أربعة وستة أطنان في السوق منذ في الاسبوع الماضي.
نقلا عن عدة تجار لديهم معرفة قوية بالمعاملات الشرائية انه قد تمت عمليات شراء قوية بشكل خاص في نهاية الاسبوع.
وفقا لمجلس الذهب العالمي، كانت البنوك المركزية متعطشة لشراء الذهب في عام 2011، بما قيمته 439.7 طن "من عمليات الشراء، وهو أعلى مستوى منذ نهاية عام 1971، مقارنة مع 77 طنا في عام 2010 وهي نسبة متواضعة.
وانخفض الذهب ما يقرب من 8٪ منذ أواخر فبراير شباط وحوالي 14٪ أقل من أعلى مستوياته على الاطلاق عند 920، 1 دولار للأونصة الواحدة في سبتمبر ايلول.
في تقرير نشر يوم الجمعة، ذكر البنك ان المستثمرين يفضلون الاستمرار في الاتجاه نحو الملاذ الآمن كالدولار ، اكثر من الذهب في موجة صعود الذهب.
واضاف بنك كريدي سويس "نعتقد أن هناك مجالا لمزيد من الهبوط في سعر الذهب على المدى القصير ولكن بعد أن انخفض بالفعل بأكثر من 70 دولار للأونصة في ثلاثة أيام ونحن على حذر من عملية الارتداد القصير"،
في هذا الأسبوع، ستقوم الولايات المتحدة بنشر سلسلة من البيانات عن قطاع الإسكان، كما سيراقب المستثمرين عن