من كارين فريفيلد
نيويورك (رويترز) - أمر قاض أمريكي بالإفراج عن مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس دونالد ترامب من السجن إلى الإقامة الجبرية بالمنزل يوم الجمعة بعدما خلص إلى أنه تعرض لمعاملة انتقامية لاعتزامه نشر كتاب عن الرئيس قبيل الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
كان كوهين، الذي أُطلق سراحه في مايو أيار، قد أعيد إلى السجن في التاسع من يوليو تموز بعدما طلب توضيحا بشأن واحد من عدة شروط جديدة طالبه ضباط مراقبة الإفراج المشروط بالتوقيع عليها. وهذا الشرط يمنعه من نشر الكتاب أو الحديث لوسائل الإعلام أو نشر تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأمر القاضي الاتحادي ألفين هيلرستاين بالإفراج عن كوهين من السجن الاتحادي في أوتيسفيل في نيويورك يوم الجمعة.
وقال هيلرستاين في جلسة يوم الخميس إنه يرى أن الغرض من نقل السيد كوهين من الإقامة الجبرية في المنزل إلى السجن "انتقامي بسبب رغبته في ممارسة حقوقه... في نشر كتاب".
وأضاف أنه لم يشهد طوال عمله كقاض على مدى 21 عاما مثل هذا الأمر بالتزام الصمت.
ووصفت دانيا بيري محامية كوهين الأمر الذي أصدره القاضي بأنه "انتصار" للدستور الذي يكفل حرية التعبير، وأشادت بحكم القاضي بأنه لا يجوز للحكومة منع كوهين من إصدار كتاب ينتقد الرئيس كشرط لخروجه المشروط من السجن.
وعوقب كوهين بالسجن في 2018 لدوره في ترتيب مدفوعات لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة بلايبوي السابقة كارين مكدوجال، اللتين زعمتا أنهما كانتا على علاقة مع ترامب.
ونفى ترامب إقامة أي علاقة مع المرأتين ووصف كوهين بأنه "جرذ".
وفي الثاني من يوليو تموز الماضي كتب كوهين على تويتر أنه يوشك على الانتهاء من كتاب وأنه يتوقع نشره في سبتمبر أيلول. كان المحامي السابق قد قال على توتير وقت الإفراج عنه من السجن في مايو أيار "هناك الكثير الذي أود قوله وأنوي قوله. لكن الوقت الآن ليس مناسبا. قريبا".
كان كوهين قد أمضى عاما من عقوبته البالغة ثلاث سنوات قبل الإفراج عنه بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون الاتحادية.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)