سيول، 27 مايو/آيار (إفي): بدأت القوات البحرية الكورية الجنوبية اليوم تدريبات مضادة للغواصات قبالة سواحلها الغربية، في ظل ارتفاع حدة التوتر بين الكوريتين، بعد الهجوم الذي تعرضت له بارجة كورية جنوبية أواخر مارس/آذار الماضي، ونسب لبيونج يانج.
وذكرت وكالة (يونهاب) الرسمية أن هذه المناورات العسكرية التي تستغرق يوما، تجري بمشاركة عشرة فرقاطات، بينها مدمرة تزن ثلاثة آلاف طن، وثلاث سفن حراسة.
وتجري هذه التدريبات بمياه البحر الاصفر قبالة ساحل مدينة تايان الغربية، الواقعة على بعد 150 كلم من جنوب شرقي سيول، بما يبعد نسبيا عن الموقع الذي شهد حادث غرث السفينة "تشيونان" في 26 مارس/آذار الماضي، والذي نسب فريق من الخبراء الدوليين اسبابه لهجوم من جانب غواصة كورية شمالية.
وتشير سيول إلى ان هذه المناورات تجري تحسبا لاستفزازات جديدة من جانب كوريا الشمالية، بعد الحادث الذي تسبب في مصرع 46 من أفراد طاقم البارجة.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك قد اعلن الاثنين تعليق إجمالي النشاط التجاري مع بيونج يانج، وحظر الملاحة على السفن الكورية الشمالية في مياهها الإقليمية، وعرض ملف الهجوم على مجلس الأمن الدولي.
كما اعلنت سيول عن اجراء مناورات عسكرية بالاشتراك مع الولايات المتحدة، التي تنشر 28 ألف و500 من جنودها في كوريا الجنوبية، كقوة ردع امام نظيرتها الشمالية، منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين (1950-1953).
وردا على ذلك قام نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج إيل بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع سيول، وأكد انه لن يستأنف أي محادثات مع حكومة الرئيس لي ميونج باك.
وكانت الأزمة الأخيرة بين الكوريتين قد قضت على كل الآمال باستئناف المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي لبيونج يانج، التي أطلقت عام 2003 بمشاركة الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان، علاوة على الكوريتين.(إفي)