الإمارات ستعود للاستثمار بسندات الخزانة الأميركية بعدما أصبحت أسعار فوائدها معقولة. هذا ما أكده محافظ المصرف المركزي الإماراتي سلطان ناصر السويدي الذي قال إن الزعماء الأوروبيون والبنك المركزي الأوروبي لم يطلبوا مساعدة الإمارات لاحتواء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو مشيراً إلى أن بلده لا يضع أي قيود على أعمال المصارف الأجنبية.
ونفى أن تكون المصارف الإماراتية منكشفة على المصارف الأوروبية مؤكداً أن 20 في المائة من تجارة الإمارات تأتي من أوروبا. وجدد رفض بلاده الانضمام إلى الاتحاد النقدي الخليجي وأضاف أن الاتحاد النقدي بين دول التعاون يتطلب تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء ليكون متوجاً للتكامل الاقتصادي مشيراً إلى وجود تكتلات اقتصادية ناجحة في العالم مثل دول آسيان من دون أن يكون لديها اتحاد نقدي. وأكد السويدي على أن الإمارات لن تغيّر ارتباط الدرهم بالدولار متوقعاً نمو الاقتصاد الوطني بنسبة ثلاثة في المائة هذه السنة مقارنة بنحو 2.5 في المائة العام الماضي حين تجاوز الناتج المحلي 1.28 تريليون درهم (348.4 مليار دولار).
وأشار السويدي إلى أن المصرف المركزي الإماراتي يعمل على تحقيق استقرار مالي عبر إيجاد نظام مالي قادر على معالجة أي أخطار مؤكداً على أن النظام المصرفي في البلد مستقر ويتمتع بملاءة عالية وفقاً لمعايير لجنة بازل 3. وبيّن أن إجمالي الأصول الصافية للجهاز المصرفي الإماراتي من ضمنها النقد والودائع وصافي المستحقات والاستثمارات وإجمالي القروض والسلف بلغ نحو 1.659 تريليون درهم حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم