أصحاب "القمصان الحمر" يوضحون أسباب احتجاجاتهم لهيلاري كلينتون

بانكوك، 2 أبريل/نيسان (إفي): احتشد أصحاب "القمصان الحمر"، أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا، اليوم أمام سفارة الولايات المتحدة في العاصمة بانكوك وسلموا خطابا يحتوي على شرح لأسباب احتجاجاتهم، موجها لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.



وأوضح وينج توجيراكارن، أحد قادة "القمصان الحمر" للصحفيين، أن الخطاب يتوجه بالشكر إلى كلينتون على قلقها إزاء الوضع في تايلاند، وأن المتظاهرين يؤكدون لها خلاله أن الاحتجاجات التي يقومون بها منذ منتصف مارس/آذار الماضي ستظل كما هي سلمية.



ويشدد الخطاب على أن الهدف من الاحتجاجات إدانة أخطاء رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا وحكومته.



وتعد "الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية"، الاسم الرسمي لأصحاب "القمصان الحمر"، مظاهرة حاشدة غدا السبت في بانكوك، بعد انقطاع المفاوضات مع السلطات هذا الأسبوع.



وتمكنت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي تدعو لحل البرلمان هذا الشهر والدعوة إلى انتخابات مبكرة، من جذب 100 ألف متظاهر في 14 مارس/آذار الماضي و80 ألفا آخرين في مظاهرة يوم السبت الماضي.



وكان فيجاجيفا قد اقترح يوم الاثنين الماضي في الجولة الثانية والأخيرة من المفاوضات حل مجلس النواب في شهر ديسمبر/كانون أول المقبل، قبل عام من نهاية دورته المحددة، لإنهاء المظاهرات والأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، إلا أن زعماء "القمصان الحمر" رفضوا اقتراح رئيس الوزراء، بعد أن أعرب شيناواترا عن تشككه في مصداقية رئيس الحكومة.



ورفض أصحاب "القمصان الحمر" الثلاثاء الماضي البدء في جولة مفاوضات ثالثة مع حكومة فيجاجيفا، ما لم يتم حل البرلمان وإجراء انتخابات في غضون 15 يوما، وهو ما دفع السلطات الأربعاء إلى تمديد تطبيق قانون الطوارئ لاسبوع آخر.



ومن جانبها، أبدت أكثر من 20 شركة سياحية بتايلاند، أهم القطاعات الاقتصادية بالبلاد، معارضتها للمظاهرات التي تشهدها بانكوك، ووجهت نداء للجميع بوقف الاحتجاجات لدعم السياحة.



ولم تتسبب المظاهرات اليومية في أحداث عنف، على الرغم من إصابة أكثر من 15 جنديا ومدنيا خلال نحو 30 هجوما نفذه مجهولون بقنابل يدوية ومتفجرات ضد مباني رسمية.



وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)