جنيف (رويترز) - قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأربعاء إنه طُلب رسميا من اللجنة الدولية الانسانية لتقصي الحقائق التحقيق في القصف الأمريكي لأحد مستشفيات المنظمة في قندوز بأفغانستان مما أسفر عن مقتل 22 شخصا.
وكانت المنظمة تطالب بأن يتم تفعيل اللجنة الإنسانية المستقلة التي تشكلت بموجب اتفاقات جنيف عام 1991 للمرة الأولى حتى تتولى التحقيق في الضربة الجوية الأمريكية في الثالث من أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت أطباء بلا حدود التي تقول إنه لا يمكنها الاعتماد على التحقيقات الداخلية التي تجريها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأفغانستان إن اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق ومقرها سويسرا طُلب منها التحقيق في الأمر بناء على طلب من دولة لم تذكرها بالاسم.
وتابعت في بيان "اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق تنتظر الآن موافقة حكومتي الولايات المتحدة وأفغانستان لكي تتحرك."
واعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي عن الضربة الجوية التي راح ضحيتها 12 من العاملين في المنظمة.
وقالت المنظمة إن تحقيق اللجنة سيجمع حقائق وأدلة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأفغانستان بالإضافة إلى شهادة العاملين في منظمة أطباء بلا حدود ومرضى نجوا من الهجوم.
وقالت جوان ليو رئيسة منظمةأطباء بلا حدود الدولية "تلقينا اعتذارات وتعازي لكن هذا ليس كافيا. لا زلنا لا نعرف سبب القصف المتكرر لمستشفى معروف مليء بالمرضى والعاملين الطبيين لأكثر من ساعة."
وتأسست لجنة تقصي الحقائق التي تضم 15 خبيرا في 1991 بموجب اتفاقات جنيف بهدف حماية المدنيين وغير المقاتلين أثناء الحرب لكنها لم تفعل. وتقع سكرتارية اللجنة في العاصمة السويسرية بيرن.