القدس (رويترز) - قالت إسرائيل يوم الاثنين إن غرق مئات المهاجرين الأفارقة قبالة الساحل الليبي مأساة أكدت صحة سياستها التي عزلت بموجبها حدودها البرية مع أفريقيا لإبقاء المهاجرين بعيدا عنها.
ووصف يسرائيل كاتس وزير النقل الإسرئيلي في الحكومة المنقضية ولايتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفاة المهاجرين في البحر المتوسط بأنها "مأساة تهز البشرية جمعاء". وتظهر أيضا المصاعب التي تلاقيها أوروبا في التعامل مع تدفق اللاجئين.
وأضاف كاتس في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت "انظروا إلى صواب سياسة الحكومة (الإسرائيلية) المتمثلة في بناء سياج بطول الحدود مع مصر لمنع وصول العمال المهاجرين من أفريقيا إلى إسرائيل."
وعززت إسرائيل حاجزها الحدودي مع مصر وكانت الحدود مع مصر الجسر الذي يعبر منه الأفارقة. وأوقفت إسرائيل إلى حد كبير تدفق المهاجرين الذين كانوا يصلون إلى هناك بأعداد كبيرة خلال العقد الماضي.
ومنذ عام 2013 قالت إسرائيل إنها سجنت مئات من بين أكثر من 40 ألف مهاجر كثير منهم فر من إريتريا والسودان. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هذه السياسة تجبر كثيرا من الناس المؤهلين للحصول على الحماية كلاجئين إلى السعي من أجل العودة إلى الوطن برغم المخاطر الشخصية.
وبالإضافة إلى المحتجزين في مركز احتجاز صحراوي حصل الآلاف على تأشيرات إقامة مؤقتة ويعيشون في أجزاء فقيرة ومزدحمة من إسرائيل وفي مدينة تل أبيب التجارية.
ويمنح القانون الإسرائيلي الجنسية لليهود تلقائيا. ومنعت السلطات معظم الأفارقة من الحصول على إقامة بوصفهم "متسللين" يبحثون عن وظائف وليسوا مهاجرين.