بيروت (رويترز) - عقد الزعيمان المسيحيان الرئيسيان في لبنان أول اجتماع لهما منذ سنوات يوم الثلاثاء في محاولة للبحث عن أرضية مشتركة بين خصمي الحرب الأهلية السابقة اللذين أسهم العداء بينهما في تعطيل انتخاب رئيس جديد.
واقتتل ميشال عون وسمير جعجع في السنوات الأخيرة للحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 وهما مرشحان لمقعد الرئيس اللبناني الخالي منذ انتهاء ولاية ميشال سليمان قبل عام.
وبموجب نظام اقتسام السلطة في لبنان فإن منصب الرئيس يتولاه مسيحي ماروني.
ومن غير المرجح أن يسفر اجتماعهما بمنزل عون في الرابية شمالي بيروت عن انفراجة اذ ينظر للاتفاق على رئيس جديد على نطاق واسع على أنه يتطلب اتفاقا أوسع تدعمه كل من السعودية وايران القوتين المتنافستين بالمنطقة.
وأصدر الزعيمان بيانا مشتركا وقاما بالدعوة فيه الى انتخاب رئيس قوي تقبله الطائفة المسيحية وقادر على طمأنة الطوائف اللبنانية الأخرى.
وخلو مقعد الرئاسة جزء من أزمة أكبر تغذيها الحرب في سوريا المجاورة التي أصابت لبنان بقدر من الشلل وسببت موجات من أعمال العنف.
وجنبت حكومة شكلت في فبراير شباط 2013 لبنان السقوط في حالة فراغ شامل في السلطة. وتواجه الحكومة صعوبات لمجرد اتخاذ القرارات الأساسية. ويمارس البرلمان أنشطته بشق الأنفس.
وعون متحالف مع حزب الله الشيعي المدعوم من إيران والذي يقاتل في صف الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
وجعجع حليف للسياسي السني سعد الحريري المدعوم من السعودية.
وقال جعجع في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن زيارته تهدف الى الجمع بين الحزبين المسيحيين الرئيسيين. وأضاف أن الحزبين قوتان سياسيتان اذا اتفقتا يمكن أن يكون لهذا أثر إيجابي على لبنان.
وقال عون إن الاجتماع هدية للمسيحيين القلقين بشأن الوضع في لبنان مشيرا الى أن القرار في أيدي الحزبين وليس في أيدي اي حزب آخر.