من موكيش جوبتا وكريستا مهر
باثانكوت (الهند)/نيودلهي (رويترز) - واصلت قوات الأمن الهندية القتال حتى مساء يوم الأحد لتأمين قاعدة جوية قرب الحدود مع باكستان بعد يوم من هجوم متشددين أدى إلى مقتل سبعة من العسكريين وإصابة 20 آخرين.
ومع حلول الليل لم يتضح بعد إن كان لا يزال هناك اثنان أو أكثر من المتشددين داخل قاعدة باثانكوت الجوية بعد الهجوم الذي وقع فجر السبت على القاعدة الواقعة في إقليم البنجاب شمال غرب البلاد. وتأكد مقتل أربعة من المهاجمين.
وقال المارشال الجوي أنيل خوسلا في إفادة صحفية في نيودلهي "لا يمكن حتى الآن اعلان تطهير المنطقة تماما."
وقال وزير الداخلية راجيف مهريشي للصحفيين إنه يأمل خلال الليل أن يتم "قتل" الاثنين الآخرين الذي يعتقد انهما طليقان. وبدون العثور على جثتيهما لا يمكن تأكيد مقتلهما.
ويتناقض ذلك مع بيانات صدرت في وقت سابق من وزارة الداخلية ومسؤولين عسكريين طلبوا عدم نشر اسمائهم قالوا إن الإثنين قتلا.
يأتي هجوم المسلحين الذين تنكروا في زي عسكري بعد أسبوع من زيارة غير مقررة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لباكستان حيث التقى بنظيره الباكستاني نواز شريف في مسعى لإحياء المحادثات بين الجارتين النوويتين.
وقال مسؤولون إن الهجوم يحمل بصمات هجمات سابقة يشتبه أن جماعات متشددة مقرها باكستان شنتها مما يسلط الضوء على هشاشة الجهود التي بذلت مؤخرا لإحياء المحادثات الثنائية بين الهند وباكستان.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور.
وأدانت باكستان الهجوم وقالت إنها تريد تعزيز حسن النية الذي نشأ عن اجتماع مودي وشريف الشهر الماضي.
* استمرار إطلاق النار
واستمر إطلاق النار مع حلول الظلام فيما كانت قوات الأمن تطارد المهاجمين الباقين في القاعدة التابعة لسلاح الجو الهندي وهي مجمع مترامي الأطراف يقع على بعد 25 كيلومترا من الحدود مع باكستان.
وأشاد زعماء هنود ببطولة القوات المسلحة خلال تبادل اطلاق النار الذي دام 15 ساعة يوم السبت وقال مودي إن القوات المسلحة لم تسمح "لأعداء الانسانية" الذين هاجموا القاعدة بأن يحققوا نجاحا.
إلا أن هذه التصريحات بدت سابقة لأوانها يوم الأحد مع تجدد إطلاق النار بعد ظهر يوم الأحد مما دفع القوات للقيام باستئناف أعمال المطاردة في القاعدة التي تنطلق منها طائرات سلاح الجو الهندي من طراز ميج 21 وطائرات الهليكوبتر الحربية.
وقال المكتب الصحفي للحكومة إن مودي عاد من جولة في جنوب الهند لرئاسة اجتماع على مستوى عال مع مستشاريه للأمن القومي وفريق السياسة الخارجية.
وشوهدت عربات عسكرية تدخل وتخرج من القاعدة بينها عربة لازالة الألغام. وما زال الحراس في حالة تأهب في الوقت الذي ردد فيه محتجون شعارات وحرقوا علم باكستان قرب القاعدة.
وقالت الرابطة الوطنية للرماية في الهند إن من بين افراد الأمن الهنود الذين قتلوا في الهجوم سوبيدار فاتح سينغ الحاصل على ميدالية ذهبية وأخرى فضية في أول بطولة رماية بدورة ألعاب الكومنولوث والتي نظمت في عام 1995.