من إيزابيل كولز وباباك ديجانبيشه
اربيل (رويترز) - قالت وزارة شؤون البشمركة في كردستان العراق يوم الأربعاء إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أطلقوا قذائف مورتر تحتوي على غاز الخردل على مقاتلي البشمركة الكردية خلال اشتباكات في شمال العراق في أغسطس آب.
وقالت الهيئة المشرفة على القوات المسلحة الكردية في شمال العراق في بيان إن فحوصا أجريت على عينات دم أخذت من حوالي 35 مقاتلا كرديا تعرضوا للهجوم في جنوب غرب إربيل عاصمة الاقليم إلى جانب فحوص أجريت لجروح المصابين أظهرت "أعراض الإصابة بغاز الخردل."
ولم تفصح الهيئة عما إذا كان أحد من مقاتلي البشمركة قد توفي نتيجة الهجوم أو مدى خطورة إصاباتهم.
وتحظر اتفاقية الأسلحة الكيميائية استخدام غاز الخردل الذي يسبب حروقا للجلد وللأغشية المخاطية ومشاكل خطيرة في الجهاز التنفسي.
وقال البيان إن العينات أرسلت إلى مختبر خارج العراق لتحليلها بمساعدة أعضاء التحالف الدولي ضد داعش. وداعش هو الاختصار غير الرسمي للاسم الذي كان يعرف به تنظيم الدولة الإسلامية في السابق.
ودعا البيان الدول التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية لتزويد مقاتلي البشمركة بالمعدات اللازمة للوقاية من هجمات الأسلحة الكيميائية.
وتقدم خمسة دول بينها الولايات المتحدة المساعدة العسكرية للقوات الكردية في شمال العراق.
ويشكل بيان وزارة شؤون البشمركة دليلا يضاف إلى عدد متزايد من الأدلة على أن الدولة الإسلامية تملك مخزونا من الأسلحة الكيماوية في العراق.
وأوضح بيان الوزارة أن نحو 37 قذيفة مورتر أطلقت خلال الهجوم انفجرت "مطلقة دخانا أبيض وسائلا أسود."
واستولى التنظيم المتشدد على ترسانة ضخمة من الأسلحة والمركبات العسكرية من الجيش العراقي.
وقال بيان وزارة شؤون البشمركة إن التنظيم شن في يناير كانون الثاني من هذا العام هجوما مستخدما غاز الكلورين بالإضافة إلى غيره من الأسلحة الكيميائية على الأقل في أربع مناسبات أخرى. ووُجهت الاتهامات إلى "الدولة الإسلامية" باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وعبر أحمد أوزومكو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقه العميق" بشأن استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للأسلحة الكيميائية في منتصف أغسطس آب.