الأمم المتحدة (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية الصحفيين الأجانب والمحليين وذلك بعد أن غادر رئيس مكتب وكالة رويترز للأنباء في بغداد البلاد لتلقيه تهديدا ردا على تقرير نشرته الوكالة.
وغادر نيد باركر العراق الأسبوع الماضي بعد أن استنكرت قناة فضائية تلفزيونية تابعة لجماعة شيعية مسلحة تقريرا لرويترز تناول تفاصيل أعمال القتل والنهب في تكريت وبعد تهديدات على فيسبوك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "إن من واجب الحكومة أن تفعل كل ما في وسعها لضمان حماية الصحفيين المحليين والدوليين والعاملين في وسائل الإعلام من أجل القيام بواجباتهم وأن تبعث بالرسالة الواضحة التي تقول إن التهديدات للعاملين في وسائل الإعلام غير مقبولة."
ومضى قائلا للصحفيين في نيويورك "حرية التعبير والحق في نقل وتلقي المعلومات أساس الديمقراطية وحكم القانون."
ومن جهتها حثت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي تدعو لحرية الصحافة الحكومة العراقية على التحقيق في التهديدات بالقتل لباركر وعلى ضمان أن يقوم الصحفيون بأعمالهم هناك دون خوف من الانتقام منهم.
وقال رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في اللجنة شريف منصور "التهديدات الهادفة إلى إسكات الصحفيين أيا كان مصدرها لا يمكن التسامح معها. الشعب العراقي يستحق أن يعلم وأن يحصل على المعلومات عن العنف المتطرف والفوضى التي تضرب دولته."
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي إن الحكومة ضد أي رسائل تحض على الكراهية والترهيب. وأضاف أن مناخ العمل الإعلامي تحسن كثيرا في العراق.
وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 15 صحفيا على الأقل قتلوا في العراق منذ بداية 2013.