من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن قوات التحالف بقيادة السعودية كثفت ضرباتها الجوية على ميناء الحديدة اليمني وهو ما قد يشكل حصارا للمدنيين ويعرقل عملية إنسانية لإدخال إمدادات حيوية من الغذاء والوقود.
واستعادت قوات الحكومة اليمنية مدعومة بقوات التحالف الخليجي العربي السيطرة هذا الأسبوع على مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر في دفعة مهدت السبيل للتقدم صوب مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية.
وقال الأمير زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان "كان المدنيون محاصرين ومستهدفين خلال قتال المخا... هناك مخاوف فعلية من أن يتكرر الوضع نفسه في ميناء الحديدة حيث تتصاعد الضربات الجوية بالفعل."
وأضاف أنه جرى توثيق جرائم حرب محتملة "بتكرار ينذر بالخطر" منذ تفجر الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وقوات الحوثيين المدعومين من إيران منذ ما يقرب من عامين.
وعبر بيان للأمم المتحدة عن مخاوف من استهداف المدنيين في المخا عمدا من جانب مسلحين مرتبطين بالحوثيين خلال محاولة السيطرة على الميناء.
وجاء في البيان "تشير تقارير محل ثقة إلى أن قناصة مرتبطين بالحوثيين أطلقوا النار على أسر أثناء محاولتها الفرار من بيوتها في مناطق تحت سيطرة الحوثيين."
ومع انتقال القتال باتجاه الساحل قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مدنيين حوصروا بالفعل وسط القتال في الحديدة وكذلك في مدينتي تعز وذباب.
وطالبت اللجنة بالسماح للمدنيين بالمغادرة إلى مواقع أكثر أمنا وبتوفير الرعاية الطبية للجرحى كما يقضي القانون الدولي.
وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط "نقف على أهبة الاستعداد لتسليم المعونات المطلوبة بشدة للسكان المدنيين."
وحذرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء من أن نحو 12 مليون شخص في اليمن أي نحو نصف السكان يواجهون خطر المجاعة وقالت إن الأوضاع تتدهور. وناشدت تقديم 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء وغيره من المواد اللازمة لإنقاذ حياة من هم في خطر.
وقال جيمي مكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن تدمير خمس روافع في ميناء الحديدة أدى إلى تكدس عشرات السفن قبالة الميناء.
وأضاف "نحاول جلب أربع روافع جديدة متنقلة لدعم ميناء الحديدة ومحاولة تخفيف التكدس هناك. نتفاوض على هذا مع الرياض الآن."
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)