من أدريان كروفت
بروكسل (رويترز) - قال منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن القاعدة التي يقلقها تراجعها على مسرح الأحداث بعد تسليط الضوء على مقاتلي الدولة الإسلامية الأكثر وحشية يمكن أن تحاول إثبات أنها لا تزال موجودة من خلال شن هجمات في أوروبا أو الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وحذر جيل دي كيرشوف بينما يركز العالم بشدة على التقدم الذي أحرزته الدولة الاسلامية في سوريا والعراق من خطر قيام منافسة بين الدولة الاسلامية والقاعدة التي نبذت التنظيم الذي انشق عليها باعتباره يتسم بوحشية شديدة.
وقال دي كيرشوف أمام لجنة في البرلمان الأوروبي "من الممكن أن تكون لدى القاعدة رغبة في شن هجمات لتظهر أنها لا تزال موجودة وأنها لا تزال في اللعبة."
وأضاف أن بعض المتشددين تحركوا من أفغانستان وباكستان إلى سوريا حيث كونوا جزءا من القاعدة مرتبط بجماعة خراسان.
وقال أنه يبدو أنهم خططوا لتجنيد أوروبيين سافروا إلى سوريا للقتال وإقناعهم بأن يستخدموا جوازات سفرهم في العودة وشن هجمات في أوروبا وإسرائيل والولايات المتحدة.
وبينما كانت الدولة الإسلامية الهدف الرئيسي لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة في سوريا هذا الأسبوع قال مسؤولون أمريكيون إن بلادهم استهدفت أيضا جماعة خراسان بهدف احباط مؤامرة ضد أهداف في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي وهي مؤامرة قال البنتاجون إنها على وشك التنفيذ.
وقدر دي كيرشوف عدد الأوروبيين الموجودين في سوريا أو الذين سافروا إليها أو يعتزمون السفر إليها بأكثر من ثلاثة آلاف وقال إن هناك خطرا حقيقيا من أن يعود بعضهم لإطلاق أعمال عنف في أوروبا.
وألقي القبض على مهدي نيموش (29 عاما) في مايو أيار بعد مقتل أربعة أشخاص في هجوم على متحف يهودي في بروكسل. وهو فرنسي يعتقد أنه عاد من سوريا بعد قتال مع إسلاميين متشددين.
وحذر دي كيرشوف من أن تجعل هذه السابقة متشددين آخرين يعودون إلى أوروبا باعتقاد أن القتل في أوروبا شيء عادي.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير رفقي فخري)