🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

البابا فرنسيس يحث على مواجهة بربرية المحرضين على العنف

تم النشر 28/04/2017, 20:09
© Reuters. البابا فرنسيس يحث على مواجهة بربرية المحرضين على العنف

من فيليب بوليلا ومحمود رضا مراد

القاهرة (رويترز) - قال البابا فرنسيس يوم الجمعة في بداية زيارة لمصر تستمر يومين إنه يجب على كل القادة الدينيين الاتحاد في نبذ التطرف الديني ومواجهة "بربريّة من يحرّض على الكراھية والعنف".

ووصل البابا فرنسيس إلى القاهرة في وقت سابق يوم‭ ‬الجمعة يحدوه الأمل في تحسين العلاقات مع كبار رجال الدين الإسلامي في وقت يواجه فيه المسيحيون في البلاد ضغوطا غير مسبوقة من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين لاحقوهم بالتهديدات.

وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام "لنكرّر معًا، من ھذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض، وأرض العھود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر - لا - قويّة وواضحة لأي شكلٍ من أشكالِ العنف، والثأرِ والكراھية يرتكب باسم الدين أو باسم لله."

وأضاف "لنؤكد سويّا استحالة الخلط بين العنفِ والإيمان.. بين الإيمان والكراھية."

وبث التلفزيون المصري وقائع استقبال رسمي للبابا في قصر الرئاسة بشمال شرق القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أجرى محادثات معه. وكان رئيس الوزراء شريف إسماعيل قد استقبل فرنسيس لدى وصوله إلى مطار القاهرة في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وفي رسالة إلى الشعب المصري هذا الأسبوع عبر البابا عن أمله في أن تساعد الزيارة في إحلال السلام وتشجيع الحوار والمصالحة مع العالم الإسلامي.

لكنها تأتي في وقت مؤلم لأقباط مصر، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين وأوقعا 45 قتيلا.

وجاء الهجومان بعد تفجير استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر كانون الأول وأسفر عن مقتل 28 شخصا وبعد موجة قتل أجبرت مئات المسيحيين على الفرار من محافظة شمال سيناء حيث تنشط جماعة موالية للدولة الإسلامية.

وعلى الطريق من المطار إلى وسط العاصمة رفعت لافتات كتب عليها "بابا السلام في مصر السلام". ووضعت على اللافتات صور للبابا وقد ابتسم رافعا يده بالقرب من الصليب والهلال.

ورغم التهديدات الأمنية التي تحدق بزيارة البابا، أصر على أن يستخدم في تنقلاته سيارة عادية خلال 27 ساعة سيقضيها في القاهرة محافظا على عادته في تجنب السيارات الفارهة المدرعة من أجل أن يبقى قريبا من الناس.

وأشار البابا إلى جبل سيناء حيث استقبل النبي موسى الوصايا العشر ومنها على وجه الخصوص الأمر الشهير "لا تقتل".

وقال البابا مرارا إن الحوار المسيحي الإسلامي هو السبيل الوحيد للتغلب على المتشددين الإسلاميين الذين اضطهدوا المسيحيين وطردوهم من مجتمعاتهم التي ظلوا بها لنحو ألفي عام في العراق وسوريا ويستهدفونهم حاليا في مصر.

وتحمل رسالته صدى خاصا داخل الأزهر حيث يحل ضيفا على الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.

وقال الطيب في كلمته إن المتشددين أساؤوا تفسير النصوص الدينية عن جهل. وأضاف "فليس الإسلام دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلا فاسدا، ثم راحوا يسفكون بها الدماء ويقتلون الأبرياء ويروعون الآمنين ويجدون من يمدهم بالمال والسلاح والتدريب".

لكن الطيب يواجه انتقادات شديدة بسبب بطء وتيرة إصلاح الأزهر الذي يتهمه البعض في البرلمان والإعلام في مصر بالتقاعس عن التصدي لجهات دينية يرون أنها تشجع على التطرف. وهم يقولون إن علماء الأزهر يقاومون جهود السيسي لتحديث خطابهم الديني.

وأكد البابا فرنسيس أهمية التعليم الجيد. وقال "من الضروريّ ، كي نواجه فعلًا بربريّة من يحرّض على الكراھية والعنف، أن نرافقَ ونقودَ إلى النضوجِ أجيالًا تجيبُ على منطقِ الشرّ المحرّض بنموٍّ صبور للخير: شبابًا، مثل الأشجار الراسخة، يكونون متجذّرين في أرضِ التاريخ."

تأتي زيارة البابا فرنسيس في إطار جهوده لتحسين العلاقات مع مؤسسة الأزهر التي يعود تاريخها لأكثر من ألف عام بعد أن قطع الأزهر الاتصالات مع الفاتيكان عام 2011 بسبب ما اعتبره إساءات متكررة للإسلام من جانب البابا بنديكت الذي كان يتولى البابوية قبل البابا فرنسيس.

واستؤنفت العلاقات العام الماضي بعد أن زار شيخ الأزهر الفاتيكان.

وتهدف زيارته للقاهرة أيضا إلى تعزيز العلاقات التي أصابها الفتور في بعض الأحيان مع الكنائس القبطية حيث سيلتقي مع البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس الذي نجا من تفجير كنيسة بالإسكندرية هذا الشهر.

© Reuters. البابا فرنسيس يحث على مواجهة بربرية المحرضين على العنف

وسيزور أيضا كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة للصلاة من أجل قتلى تفجير احتفالات عيد الميلاد العام الماضي ووضع الزهور تأبينا لهم. ويمثل المسيحيون نحو عشرة بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليون نسمة.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.