🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الباقون من يهود اليمن يتطلعون للخروج بعد سيطرة الحوثيين على البلاد

تم النشر 16/02/2015, 13:57
© Reuters. الباقون من يهود اليمن يتطلعون للخروج بعد سيطرة الحوثيين على البلاد

من محمد الغباري

صنعاء (رويترز) - لم يتبق في اليمن سوى بضع عائلات تشعر بالقلق من الطائفة اليهودية القديمة غير أن أفرادها قد يفرون من البلاد قريبا بعد أن سيطر الحوثيون الشيعة على السلطة في البلاد.

وكانت مضايقات حركة الحوثيين التي يقول شعارها "الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام" قد دفعت غالبية اليهود في السنوات الأخيرة للرحيل عن المناطق الجبلية في شمال اليمن التي ظلوا يعيشون فيها منذ مئات السنين مع المسلمين الشيعة.

غير أن الخلافات السياسية التي لم يكن لليهود فيها أي دور تصاعدت في سبتمبر ايلول الماضي لتبلغ ذروتها بدخول مقاتلي الحوثيين العاصمة صنعاء التي اعتبرتها الطائفة اليهودية الملاذ الأخير لها وأصبحت تفكر في الخروج نهائيا من البلاد.

وقال أعضاء في الطائفة اليهودية لرويترز إن نحو ستة أفراد من يهود اليمن ينتمون لعائلة واحدة وصلوا إلى اسرائيل يوم الجمعة.

وقال يحيى يوسف كبير الحاخامين في شقته بمجمع مسور يقع بجوار وزارة الدفاع "منذ سبتمبر الماضي أصبحت حركتنا محدودة جدا خوفا من الوضع الأمني كما أن بعض أعضاء الطائفة فضلوا مغادرة اليمن."

وإلى جانب اللغة العربية يتحدث الحاخام يحيى اللغة العبرية ويقدر التقاليد والعادات المحلية ويخشى الحياة بعيدا عن أرض الوطن.

وبينما كان والده المريض يرقد في الشمس خارج المنزل قال يحيى "لا نريد أن نرحل. لو أننا أردنا ذلك لفعلناه منذ وقت طويل."

وانخفض عدد اليهود الذين رحلوا من محافظة صعدة معقل الحوثيين عام 2009 إلى المجمع الذي تحرسه القوات الحكومية من 76 شخصا إلى 45 شخصا. وتعيش مجموعة أخرى من 26 فردا في احدى المدن إلى الشمال من العاصمة صنعاء.

وقبل بضعة أعوام كان عدد اليهود يتراوح بين 200 و300 فرد مقارنة مع عدد السكان البالغ 19 مليون نسمة.

وحتى عام 1949 كان عدد أفراد الطائفة اليهودية يتجاوز 40 ألفا. ونظمت اسرائيل نقل أعضاء الطائفة إليها. ويقول من بقوا في اليمن إنهم عاشوا في سلام مع جيرانهم المسلمين.

وامتنع متحدثون باسم الحكومة الاسرائيلية عن التعليق على هذه المسألة خشية تعريض حياة اليهود الباقين في اليمن للخطر بالربط بينهم وبين اسرائيل.

ويسود الشعور بالملل والعزلة في بيوت اليهود في حيهم الواقع في جيب راق يطلق عليه اسم "المدينة السياحية" قرب السفارة الأمريكية التي تم إجلاء الدبلوماسيين العاملين فيها.

ولابتعادهم عن ورش النجارة والحدادة التي اشتهروا بالعمل فيها على مر القرون أصبح أفراد الطائفة يعيشون الان على مساعدات صغيرة من الحكومة ويقولون إنها تكفي بالكاد لتغطية مصروفات المعيشة.

وأصبح الشبان الذين يغامرون بالخروج إلى السوق يخفون خصلات شعرهم المتدلية التي تميزهم عن غيرهم من الطوائف تحت غطاء الرأس خوفا من أن يبطش بهم أحد. أما الصبية فلا يهتم أي منهم الان بإطالة شعرهم.

وحضر مراسل لرويترز زيارة قام بها مسؤول حوثي يتولى المسؤولية عن المنطقة للحاخام يحيى يوم الخميس لطمأنته.

وقال المسؤول الذي يستخدم اسما حركيا هو أبو الفضل "اليهود آمنون ولن يلحق بهم أي أذى... مشكلة الحوثيين ليست مع يهود اليمن بل مع اسرائيل التي تحتل فلسطين."

لكن ذكريات عن التهديدات بالقتل وقيام مقاتلي الحوثيين بحرق بيوت لليهود خلال حربهم التي استمرت نحو عشر سنوات مع حكومة صنعاء

من محمد الغباري

صنعاء (رويترز) - لم يتبق في اليمن سوى بضع عائلات تشعر بالقلق من الطائفة اليهودية القديمة غير أن أفرادها قد يفرون من البلاد قريبا بعد أن سيطر الحوثيون الشيعة على السلطة في البلاد.

وكانت مضايقات حركة الحوثيين التي يقول شعارها "الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام" قد دفعت غالبية اليهود في السنوات الأخيرة للرحيل عن المناطق الجبلية في شمال اليمن التي ظلوا يعيشون فيها منذ مئات السنين مع المسلمين الشيعة.

غير أن الخلافات السياسية التي لم يكن لليهود فيها أي دور تصاعدت في سبتمبر ايلول الماضي لتبلغ ذروتها بدخول مقاتلي الحوثيين العاصمة صنعاء التي اعتبرتها الطائفة اليهودية الملاذ الأخير لها وأصبحت تفكر في الخروج نهائيا من البلاد.

وقال أعضاء في الطائفة اليهودية لرويترز إن نحو ستة أفراد من يهود اليمن ينتمون لعائلة واحدة وصلوا إلى اسرائيل يوم الجمعة.

وقال يحيى يوسف كبير الحاخامين في شقته بمجمع مسور يقع بجوار وزارة الدفاع "منذ سبتمبر الماضي أصبحت حركتنا محدودة جدا خوفا من الوضع الأمني كما أن بعض أعضاء الطائفة فضلوا مغادرة اليمن."

وإلى جانب اللغة العربية يتحدث الحاخام يحيى اللغة العبرية ويقدر التقاليد والعادات المحلية ويخشى الحياة بعيدا عن أرض الوطن.

وبينما كان والده المريض يرقد في الشمس خارج المنزل قال يحيى "لا نريد أن نرحل. لو أننا أردنا ذلك لفعلناه منذ وقت طويل."

وانخفض عدد اليهود الذين رحلوا من محافظة صعدة معقل الحوثيين عام 2009 إلى المجمع الذي تحرسه القوات الحكومية من 76 شخصا إلى 45 شخصا. وتعيش مجموعة أخرى من 26 فردا في احدى المدن إلى الشمال من العاصمة صنعاء.

وقبل بضعة أعوام كان عدد اليهود يتراوح بين 200 و300 فرد مقارنة مع عدد السكان البالغ 19 مليون نسمة.

وحتى عام 1949 كان عدد أفراد الطائفة اليهودية يتجاوز 40 ألفا. ونظمت اسرائيل نقل أعضاء الطائفة إليها. ويقول من بقوا في اليمن إنهم عاشوا في سلام مع جيرانهم المسلمين.

وامتنع متحدثون باسم الحكومة الاسرائيلية عن التعليق على هذه المسألة خشية تعريض حياة اليهود الباقين في اليمن للخطر بالربط بينهم وبين اسرائيل.

ويسود الشعور بالملل والعزلة في بيوت اليهود في حيهم الواقع في جيب راق يطلق عليه اسم "المدينة السياحية" قرب السفارة الأمريكية التي تم إجلاء الدبلوماسيين العاملين فيها.

ولابتعادهم عن ورش النجارة والحدادة التي اشتهروا بالعمل فيها على مر القرون أصبح أفراد الطائفة يعيشون الان على مساعدات صغيرة من الحكومة ويقولون إنها تكفي بالكاد لتغطية مصروفات المعيشة.

وأصبح الشبان الذين يغامرون بالخروج إلى السوق يخفون خصلات شعرهم المتدلية التي تميزهم عن غيرهم من الطوائف تحت غطاء الرأس خوفا من أن يبطش بهم أحد. أما الصبية فلا يهتم أي منهم الان بإطالة شعرهم.

وحضر مراسل لرويترز زيارة قام بها مسؤول حوثي يتولى المسؤولية عن المنطقة للحاخام يحيى يوم الخميس لطمأنته.

وقال المسؤول الذي يستخدم اسما حركيا هو أبو الفضل "اليهود آمنون ولن يلحق بهم أي أذى... مشكلة الحوثيين ليست مع يهود اليمن بل مع اسرائيل التي تحتل فلسطين."

© Reuters. الباقون من يهود اليمن يتطلعون للخروج بعد سيطرة الحوثيين على البلاد

لكن ذكريات عن التهديدات بالقتل وقيام مقاتلي الحوثيين بحرق بيوت لليهود خلال حربهم التي استمرت نحو عشر سنوات مع حكومة صنعاء لن تنسى قريبا.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.