من باريسا حافظي
أنقرة (رويترز) - قال الحرس الثوري الإيراني في بيان يوم الجمعة إن أحد قادته قتل قرب حلب حيث كان يقدم المشورة للجيش السوري في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح البيان أن الجنرال حسين همداني قتل في ساعة متأخرة يوم الخميس وأنه "لعب دورا مهما ... في تعزيز جبهة المقاومة الإسلامية ضد الإرهابيين."
وإيران هي الحليف الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة وتقدم دعما عسكريا واقتصاديا منذ نشوب الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
وتنفي إيران وجود أي قوات عسكرية لها في سوريا لكنها تقول إنها تقدم "المشورة العسكرية" لقوات الأسد في تصديها "للجماعات الإرهابية".
وهمداني جنرال مخضرم خاض الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 2005.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا منذ أواخر سبتمبر أيلول للمشاركة في هجوم بري كبير مقرر في غرب وشمال غرب سوريا وذلك في أكبر انتشار للقوات الإيرانية حتى الآن.
وقال النائب الإيراني إسماعيل كوثري إن همداني ساعد في التنسيق بين القوات المسلحة السورية والقوات المتطوعة في قتالها مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء "لعب همداني لسنوات دورا مهما للغاية في سوريا كمستشار ... لعب دورا مهما في الحيلولة دون سقوط دمشق. ثم عاد إلى الوطن في نهاية مهمته."
وتابع "عاد إلى سوريا لأيام قليلة بسبب معرفته العميقة بالمنطقة... واستشهد في سوريا."
وبدأت روسيا الحليف القديم للأسد حملتها الجوية في سوريا في سبتمبر ايلول وقالت إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية. لكن الطائرات الروسية قصفت أيضا جماعات أخرى معارضة للأسد منها جماعات تدعمها واشنطن.
وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها حملة جوية أخرى ضد التنظيم المتشدد في سوريا منذ عام فيما تدفع دبلوماسيا باتجاه إزاحة الأسد عن السلطة.
واستبعدت واشنطن التعاون العسكري مع روسيا في سوريا واتهمت موسكو باتباع استراتيجية "معيبة بشدة" ستضطرها لقصر المحادثات العسكرية على المباديء الأساسية لسلامة الطيارين.