🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الخلايا النائمة.. العدو الخفي لقوات الأمن العراقية في شرق الموصل

تم النشر 20/02/2017, 23:49
© Reuters. الخلايا النائمة.. العدو الخفي لقوات الأمن العراقية في شرق الموصل

من إيزابيل كولز

الموصل (العراق) (رويترز) - بالنسبة لغيره كان مجرد جامع قمامة وظفه تنظيم الدولة الإسلامية لتنظيف شوارع مدينة الموصل العراقية لكن الحقيقة هي أنه كان يرشد عن المتشددين.

وعلى مدى أكثر من عامين خاطر الشاب البالغ من العمر 24 عاما بحياته لتقديم المعلومات عن مواقع المتشددين للقوات العراقية التي نجحت أخيرا في إخراجهم من الشطر الشرقي للمدينة في يناير كانون الثاني.

ويقول الشاب الذي يساعد قوات الأمن الآن في رصد الخلايا النائمة "لم يكن هناك من يعرفني. أنا أعرفهم (المتشددين) كلهم شخصيا."

وقتل كثير من المتشددين أو اعتقلوا أو هربوا خلال المعارك التي استمرت ثلاثة أشهر لكن بعضهم حلقوا لحاهم وعادوا للاندماج وسط المدنيين على أمل تفادي رصدهم.

وفي الوقت الذي تهاجم فيه القوات العراقية مقاتلي الدولة الإسلامية في غرب المدينة تشن أجهزة الأمن عملية مختلفة في الشرق ستحدد إن كانت الموصل ستنعم بالاستقرار في المستقبل أم أن أجواءها مهيأة لحملة جديدة للمتشددين.

وسيتوقف النجاح كثيرا على التعاون بين قوات الأمن والسكان وهم الأقدر على رصد المتشددين الذين يختبئون بينهم.

وقبل أن يجتاح التنظيم الموصل في صيف 2014 كان العديد من السكان يشعرون بالغضب تجاه أجهزة الأمن التي اعتبروها فاسدة وتفتقر للكفاءة.

وقال اللواء المسؤول عن عملية الرصد والذي طلب عدم نشر اسمه "لا نريد تكرار أخطاء الماضي. كانت هناك أخطاء من الجانبين. لم يكن الناس يتعاونون مع أجهزة الأمن."

ويقوم جهاز الأمن الوطني العراقي الآن بالتنقل من حي لآخر وتفتيش المنازل والتحقق من أن أسماء السكان ليست واردة في قاعدة بيانات تضم أسماء آلاف المطلوبين في جميع أنحاء العراق.

وقال أحد ضباط الأمن الوطني إنه منذ بدء العملية في فبراير شباط جرى فحص أكثر من نصف الشطر الشرقي والقبض على أكثر من 240 مشتبها به.

لكن السكان يشكون من أن العملية عشوائية وفجر انتحاريان نفسيهما يوم الأحد في شرق الموصل فيما شنت القوات العراقية هجوما على الشطر الغربي الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد.

*خلايا نائمة؟

في الأسبوع الماضي أغلق الجيش حي الكرامة واقتاد كل الرجال في سن التجنيد إلى مدرسة ابتدائية حيث جرى فحصهم بعد تفتيشهم فردا فردا للتأكد من أنهم لا يخبئون أسلحة أو متفجرات تحت ملابسهم.

لكن المرشد هو من دل ضباط المخابرات على معظم المشتبه بهم. بحلول الظهيرة كان قد تم التوصل إلى ثلاثة مشتبه بهم أحدهم من أفراد عائلته.

وذكر أن السكان يحجمون عن تسليم المتشددين المختبئين. وقال "بعضهم يشعر بالخوف."

تم جمع المشتبه بهم الذين أبلغ عنهم في المدرسة حيث تعود جداول الحصص المعلقة على الجدران إلى 2014 وكأن الزمن توقف عندما اجتاحت الدولة الإسلامية المدينة.

لا تزال آثار وجود المتشددين ظاهرة في اللوحات الملونة على الجدران. طُمست وجوه الكائنات الحية مثل وجه فراشة أو شخصية سبونج بوب سكوير بانتس الكارتونية بطلاء باللون الأسود تنفيذا لحظر تصوير الكائنات الحية.

وقاد ضابط مخابرات أحد المشتبه بهم في ممر ومنه إلى حجرة دراسية وأجلسه على مقعد بعد أن أفرغ جيوبه التي كان بها مصحف.

ونفى الشاب مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية وقال إن المتشددين اعتقلوه للاشتباه في أنه يعمل مخبرا للقوات العراقية.

وقال الشاب "سأخبرك بكل ما تريد معرفته" وذكر أسماء أشخاص قال إنهم انضموا للتنظيم. وأضاف "لو كنت ارتكبت خطأ هل كنت سآتي إلى هنا؟"

لكن الضابط لم يقتنع وعلل ذلك بإفادات من شهود رأوا الشاب وهو يرتدي زي الدولة الإسلامية.

وأقر الشاب أخيرا أن شقيقه عضو في الدولة الإسلامية لكنه أصر على براءته وطلب من الضابط أن يقتله في التو واللحظة إذا ثبت أنه مذنب.

© Reuters. الخلايا النائمة.. العدو الخفي لقوات الأمن العراقية في شرق الموصل

وقال الضابط "لدينا مصادر ولديهم مصادر.. إنهم (المشتبه بهم الثلاثة) خلايا نائمة."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.