🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

السكان العطشى في العاصمة الأفغانية يحفرون الآبار بحثا عن المياه

تم النشر 01/03/2017, 17:34
محدث 01/03/2017, 17:40
© Reuters. السكان العطشى في العاصمة الأفغانية يحفرون الآبار بحثا عن المياه

من سيد حسيب

كابول (رويترز) - يستنزف عدد متزايد من السكان في العاصمة الأفغانية كابول مصادر المياه مما يدفع من يستطيعون تحمل التكلفة لحفر آبار عشوائية على عمق كبير للوصول إلى المياه الجوفية.

ويمثل العثور على مياه في أفغانستان القاحلة تحديا مستمرا لكن انخفاض مستوى المياه الجوفية في كابول بسبب الاستخدام الجائر والجفاف يزيد الأمر صعوبة بالنسبة للسكان خاصة الفقراء.

وخُططت كابول الحديثة بالأساس لتسع نحو مليون شخص لكنها الآن تحتضن 4.6 مليون وفقا لتقديرات الحكومة الأمريكية وذلك بسبب فرار الناس من العنف والبحث عن فرص عمل بالمراكز الحضرية.

وساهمت مواسم شتاء جافة على غير العادة شحيحة المطر وغبار ثلجي في تفاقم المشكلة. وأحيت الأمطار الغزيرة والثلوج هذا العام الآمال في تعزيز المياه الجوفية ولو لفترة على الأقل.

وقال أسلم خان الذي يعمل في مجال حفر الآبار "زيادة السكان والجفاف تسببا في نقص الماء في كابول لذلك يطلب عدد أكبر من الناس آبارا أعمق للوصول إليه."

ويقول البنك الدولي إنه منذ 2001 اتسعت رقعة كابول بنحو 2500 متر مربع واستقر بعض من الوافدين الأفقر حالا في منازل فوق تلال صخرية حول المدينة حيث لا توجد آبار بشكل عام.

وعند سفح التلال يتجمع الأطفال حول مضخات مياه ليملأوا الدلاء وعلب الصفيح قبل التسلق لأعلى عائدين إلى منازلهم.

وقال محمد جاويد (15 عاما) الذي ينحني أسفل حمولة مياه لأسرته "لدينا الكثير من المشاكل في الحصول على الماء."

* غياب الاهتمام

ويلجأ القادرون عادة إلى حفر بئر بدلا من الاعتماد على نظام المياه المحدود للمدينة لكن يتعين عليهم الوصول إلى أعماق كبيرة للوصول إلى المياه المنحسرة.

ويتفاوت عمق الآبار بأنحاء المدينة لكن خان يقول إن السكان يضطرون إلى الحفر حتى عمق يزيد بين 10 أمتار إلى 20 مترا عن السابق.

ويقول إن في بعض الحالات يصل عمق البئر إلى 150 مترا أو أكثر للوصول لمياه نظيفة مما قد يتكلف أكثر من 5200 دولار وهو مبلغ لا يتوفر للكثير من الناس.

ويقول مسؤولون إن حفر الآبار خرج عن السيطرة مع قلة أو غياب ضوابط استغلال المياه الشحيحة.

وقال حميد الله عيلاني مدير عام إمدادات المياه في المناطق الحضرية وشركة الصرف الصحي "للأسف ليس هناك اهتمام جاد بالأمر."

وقال خان إنه في الماضي كان يحظر على السكان حفر الآبار بمسافة تقل عن 100 متر بين كل بئر والآخر لكن الآبار الآن تحفر على بعد بين خمسة إلى عشرة أمتار بين البئر والآخر مما يسحب المزيد من طبقات المياه الجوفية.

وقال عيلاني إن الحكومة كانت تبحث تطبيق نظام للتراخيص. ولم تلق طلبات للتعليق من وزارة المياه والطاقة أي رد.

ولا يحدو التفاؤل السكان الفقراء بشأن سيطرة السلطات على المشكلة ولو على الأقل بطريقة تساعدهم في الوصول بشكل أفضل للمياه.

© Reuters. السكان العطشى في العاصمة الأفغانية يحفرون الآبار بحثا عن المياه

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.