🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الضربات الروسية تضع جيبا للمعارضة السورية على خط المواجهة

تم النشر 07/10/2015, 20:45
محدث 07/10/2015, 20:49
الضربات الروسية تضع جيبا للمعارضة السورية على خط المواجهة

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - بعد أسبوع من الضربات الجوية الروسية على سوريا أصبح سكان بلدة تلبيسة الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يتوقعون هجوما بريا أوسع.

نزحت مئات الأسر من تلبيسة فرارا من قصف دام أياما لبلدات وقرى مجاورة تقع تحت سيطرة المعارضة. وبات الناس يتحاشون التواجد في تجمعات كبيرة بما في ذلك الصلاة في المساجد وأغلقت المدارس وخلت الشوارع.

وحين تقترب الطائرات الروسية تنطلق صفارات الإنذار فتهرول القلة القليلة التي غامرت بالخروج من المنازل للعودة للديار. وقال عبد السلام الطاهر وهو عضو في مجلس محلي تابع للمعارضة يدير البلدة منذ ثلاث سنوات "أصبح الناس حذرين جدا... وبخاصة وأن الطائرات الروسية تجيء فجأة."

وعلى مسافة طويلة من معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا وشرقها تقع تلبيسة التي استهدفتها ضربات جوية روسية رغم تأكيد موسكو أن تدخلها العسكري يركز على ذلك التنظيم المتشدد.

والسبب في ذلك كما يرى بعض السكان هو أن الموقع استراتيجي يقع إلى الشمال مباشرة من مدينة حمص وهي منطقة لابد وأن يستردها الرئيس السوري بشار الأسد لضمان سلطته على المراكز السكانية الرئيسية في غرب البلاد حتى وإن كانت هذه الاستراتيجية تعني التخلي عن قطاعات واسعة من المناطق الصحراوية والأراضي الزراعية إلى الشرق.

تقع تلبيسة والرستن والقرى السنية المحيطة بهما في جيب قريب من الطريق السريع الواصل بين الشمال والجنوب وقريب من محافظات البحر المتوسط معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقال الطاهر في اتصال تليفوني أجرته رويترز "الهدف هو إجبارنا على الاستسلام حتى يمضي الأسد في خطة التقسيم."

ويقيم نحو 300 ألف شخص في الجيب. وإلى الجنوب تفصل ثكنة عسكرية بينهم وبين مدينة حمص التي كانت يوما حصنا لقوات المعارضة قبل أن تصبح كل أنحاء حمص تحت سيطرة الأسد باستثناء منطقة واحدة هي الوعر.

وأسقطت طائرات سورية الأسبوع الماضي منشورات تعد بتوفير ممر آمن من خلال نقاط التفتيش العسكرية مما عزز شعورا بأن الجيش يعد لحملة جديدة لسحق المعارضة.

وتقول المنشورات إن المقاتلين الذين سيسلمون أنفسهم سيلقون معاملة حسن وسيسمح لهم بالعودة لأسرهم. وقالت السلطات السورية الأسبوع الماضي إن 700 مقاتل سابق في محافظة درعا الجنوبية أقدموا على هذه الخطوة.

وإلى الشمال وفي محافظتي حماة وإدلب شنت القوات الحكومية والمسلحون المتحالفون معها مدعومة بضربات جوية روسية هجمات استهدفت مواقع للمعارضة اليوم الأربعاء حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره في بريطانيا ويعول في معلوماته على شبكة من المصادر داخل البلاد.

ويتوقع مقاتلو المعارضة في تلبيسة هجوما مماثلا.

وقال زيد بربور القائد الميداني في جماعة لواء التوحيد "يسمع رجالنا شائعات بأنهم يحشدون قوات... وطائرات الاستطلاع الروسية تحلق باستمرار في الأجواء."

* معركة من أجل حمص

يقول السكان إن الضربات الجوية الروسية أقوى من أي شيء شاهدوه طيلة سنوات الصراع.

وصف حسن أبو نوح ما شاهده عندما وصل إلى أحد مواقع القصف "كانت هناك عشر قنابل أسقطت كلها دفعة واحدة في وسط تلبيسة... كان الانفجار مدويا بصورة غير معقولة."

وأضاف "كان بالإمكان رؤية الدخان والدمار في كل ما حولك.. فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف وأناس تحت أنقاض بيوتهم التي تهدمت." وأضاف أنه بحلول يوم الثلاثاء كان 18 مدنيا قد قتلوا في تلبيسة.

وقال أبو نوح وهو نشط في المعارضة إن البعض لاذ بالفرار لكن الغالبية راوحت مكانها لأسباب "منها أن المنطقة كلها محاصرة".

وإضافة إلى الضربات الجوية الروسية حول تلبيسة قصف الجيش السوري والمقاتلون المتحالفون معه المنطقة أيضا هذا الأسبوع. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم ضربوا تلبيسة والوعر مساء الثلاثاء.

وقال مقاتل محلي من صفوف المعارضة إن استعادة السيطرة على البلدات الواقعة في المناطق الريفية شمالي حمص ستعزز سيطرة الحكومة على المدينة نفسها.

وقال أبو براء الحمصي وهو من فيلق حمص "ما في قدامنا خيار إلا المقاومة... بوصلة الثورة في حمص. وأتوقع أن الملحمة الكبرى لحمص ربما تكون في معركة الريف الشمالي."

وأمام قوة النيران التي زادت مع الحملة الجوية الروسية يقول مقاتلو المعارضة إنهم لن يتخلوا عن المكاسب التي حققوها في الشهور الأخيرة.

قال بربور "تعاملنا مع حزب الله وإيران والشبيحة" مشيرا إلى القوات الأجنبية والمحلية التي قاتلت مع الجيش السوري. وأضاف "كلهم عجزوا عن هزيمتنا. وروسيا ستكون مثلهم."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.