🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

القوات العراقية تقاتل لاقتحام مطار وإخلاء الطريق إلى غرب الموصل

تم النشر 22/02/2017, 02:06
© Reuters. القوات العراقية تقاتل لاقتحام مطار وإخلاء الطريق إلى غرب الموصل

من إيزابيل كولز وماهر شميطلي

جنوب الموصل (العراق)/بغداد (رويترز) - استعدت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تضيق الخناق على الشطر الغربي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل يوم الثلاثاء لاقتحام المطار وقاعدة عسكرية قريبة على مشارفها الجنوبية لبناء قاعدة للتوغل في المدينة.

ومنذ طرد التنظيم المتشدد من شرق الموصل الشهر الماضي تقدمت القوات العراقية في مناطق نائية ذات كثافة سكانية منخفضة لكن القتال سيشتد مع اقترابها من المناطق الداخلية في غرب الموصل وستزيد المخاطر التي تحدق بنحو 750 ألف مدني هناك.

وعبر قائد القوات الأمريكية في العراق عن اعتقاده بأن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد المعقلين الكبيرين للدولة الإسلامية وهما الموصل في العراق والرقة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة الأمر الذي سيقضي على طموح المتشددين في حكم أراض بعد ثلاثة سنوات من إعلانهم دولة الخلافة.

وحققت قوات الشرطة الاتحادية ووحدات من وزارة الداخلية تعرف باسم قوة الرد السريع تقدما سريعا صوب غرب الموصل في اجتياح من الجنوب عبر الأراضي الصحراوية منذ بدء المرحلة الثانية من العملية يوم الأحد.

وذكر مراسل لرويترز من المنطقة أنه بعد أن شقت طريقها مستعينة بطائرات هليكوبتر هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات صاروخية إلى قرية البوسيف يوم الاثنين تعزز القوات العراقية مواقعها في القرية الجبلية المطلة على المطار وعلى غرب الموصل.

وشوهدت جثة لأحد مقاتلي الدولة الإسلامية مبتورة الساق في أحد شوارع البوسيف.

وقال الجيش إن القوات العراقية وصلت إلى محيط مطار الموصل الدولي يوم الاثنين. وذكر متحدث باسم قوة الرد السريع أنه بمجرد استعادة المطار فسيتم استخدامه كقاعدة دعم للهجوم على غرب ثاني أكبر مدينة بالعراق.

وستحتاج القوات العراقية لتأمين مجمع الغزلاني العسكري الذي يضم ثكنات ومناطق للتدريب ويمتد عبر المنطقة بين المطار ونهاية طريق بغداد-الموصل السريع.

وقال مسؤول عراقي كبير إن المطار وقاعدة الغزلاني تعرضا لدمار كبير بسبب الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة لاستنزاف متشددي الدولة الإسلامية قبل الهجوم. وذكر أن القوات العراقية لا تتوقع مقاومة شديدة في المطار أو القاعدة ولاسيما وأن المنطقة مكشوفة أمام الضربات الجوية والقصف المدفعي.

وقال النقيب محمد علي محسن من قوة الرد السريع من داخل منزل كتب على جدرانه شعار الدولة الإسلامية "دولة الإسلام باقية" إن الخطوة المقبلة هي التقدم صوب قاعدة الغزلاني.

ومن المتوقع أن تتقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب- المؤلفة من وحدات عراقية تلقت تدريبا من الولايات المتحدة على حرب المدن وقادت مرحلة استعادة شرق الموصل- إلى غرب المدينة بمجرد أن تطهر القوات النظامية نقاط الدخول.

ويتوقع قادة عراقيون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع والأزقة الضيقة.

ويقول سكان إن المتشددين أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات كر وفر وتعقب تحركات القوات الحكومية.

وقال القائد العسكري الأمريكي في العراق اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند خلال مؤتمر صحفي في بغداد يوم الاثنين إنه ينشر المستشارين العسكريين الأمريكيين أقرب إلى خطوط القتال الأمامية في الموصل.

وفي حديث مع الصحفيين في واشنطن يوم الثلاثاء قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) الكابتن جيف ديفيز إن القوات العراقية استعادت أكثر من 125 كيلومترا مربعا من الدولة الإسلامية منذ يوم الأحد.

وذكر ديفيز أن الوزارة ستقدم للبيت الأبيض في الأسبوع المقبل خطة أولية لتسريع وتيرة المعركة ضد الدولة الإسلامية. وقال إن الخطة لن تتناول وجود التنظيم في العراق وسوريا فحسب بل وفي مناطق أخرى ظهر فيها أيضا.

ومقاتلو الدولة الإسلامية محاصرون فعليا في غرب الموصل بعد طردهم من شرق المدينة في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد 100 يوم من القتال.

ومنع التنظيم السكان من الرحيل لكن خلال أول شهرين من الحملة -في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني- أجبر التنظيم آلافا من القرويين على السير إلى جوار مقاتليه الهاربين كدروع بشرية ضد الضربات الجوية.

"خيار قاتم للأطفال"

قالت هيئة إنقاذ الطفولة في بيان "الأطفال في غرب الموصل يواجهون خيارا قاتما الآن: القنابل والنيران المتقاطعة والجوع إذا ظلوا (في المدينة) أو الإعدام والقناصة إذا حاولوا الفرار" مضيفة أن الأطفال يشكلون نحو نصف السكان المحاصرين في المدينة.

ووفقا للأمم المتحدة فإن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم فيما يعاني سكان غرب الموصل من نقص الغذاء والوقود والأسواق مغلقة.

ويضم غرب الموصل مركز المدينة القديمة بأسواقها العتيقة إضافة إلى المباني الحكومية الإدارية والجامع الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة على مناطق من سوريا والعراق بعد الهجوم الخاطف الذي نفذه التنظيم في 2014.

والموصل هي أكبر مركز حضري يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في الدولتين. ومثلما هو الحال في الرقة فرض التنظيم المتشدد تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية في الموصل من خلال فرض حظر للسجائر ومشاهدة التلفزيون والاستماع للراديو وأجبر الرجال على إطلاق اللحى والنساء على ارتداء النقاب. ويخاطر من يخالف التعليمات بالتعرض للقتل.

وقال تاونسند إنه يعتقد أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على الموصل والرقة في سوريا بحلول منتصف 2017.

لكن حتى من دون أراض فإن من المرجح أن يواصل المتشددون حملة التفجيرات الانتحارية والهجمات الفردية في الخارج.

ووفقا لتقديرات الجيش العراقي من المعتقد أن الدولة الإسلامية كان لديها نحو ستة آلاف مقاتل في الموصل عندما بدأ الهجوم في منتصف أكتوبر تشرين الأول قتل منهم أكثر من ألف حتى الآن.

ويواجه الباقون قوات قوامها 100 ألف جندي مؤلفة من وحدات من القوات المسلحة العراقية وقوات خاصة وقوات شرطة وقوات كردية وقوات الحشد الشعبي الشيعية.

كانت قوات الحشد الشعبي قد قطعت الطريق المتجه غربا الذي يربط المدينة بسوريا في نوفمبر تشرين الثاني لكن المتشددين مازالوا يسيطرون على طريق يربط الموصل بتلعفر وهي مدينة يسيطرون عليها وتقع على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب قرب الحدود السورية.

وتقود الولايات المتحدة -التي نشرت أكثر من خمسة آلاف جندي في المعركة - تحالفا دوليا يقدم دعما جويا وبريا مهما للقوات العراقية والكردية.

© Reuters. القوات العراقية تقاتل لاقتحام مطار وإخلاء الطريق إلى غرب الموصل

ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن نحو 160 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم في أكتوبر تشرين الأول. وتقدر وكالات طبية وإنسانية أن العدد الإجمالي للقتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين يصل إلى عدة آلاف.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.