🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

القوات العراقية تلجأ للحصار والتطويق في مواجهة الدولة الإسلامية

تم النشر 25/04/2017, 18:47
© Reuters. القوات العراقية تلجأ للحصار والتطويق في مواجهة الدولة الإسلامية

من أحمد أبو العينين

الموصل (العراق) (رويترز) - قال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي في الموصل.

وسمع دوي انفجار سيارتين ملغومتين على مقربة من مقر قيادة الأسدي أثناء حديثه يوم الاثنين. وشوهدت أعمدة دخان كثيفة متصاعدة فيما سمع دوي نيران أسلحة ثقيلة يوم الثلاثاء من مناطق تحت سيطرة المتشددين.

وقال الأسدي إن معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جدا والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية.

وأضاف أن الوحدات التابعة له لا تشتبك مع الدولة الإسلامية في المواقع التي يحتجز فيها المتشددون مدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية.

وقال "حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم اتُخذ هذا الأسلوب" مضيفا أن ذلك لا يعني عدم شن "عملية دقيقة... ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش".

وحاصرت قوات الحكومة المتشددين في شمال غرب الموصل الذي يتضمن الموصل القديمة وبه مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إقامة دولة "الخلافة" على مناطق في العراق وسوريا.

ويتصدى تنظيم الدولة الإسلامية للهجوم عليه بنصب شراك مفخخة وشن هجمات انتحارية بسيارات ملغومة كما تلجأ لنيران القناصة وقذائف المورتر وأحيانا بإطلاق غاز سام.

* "كارثة إنسانية"

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون شخص محاصرون داخل مناطق في الموصل ما زالت تحت سيطرة الدولة الإسلامية في ظل نقص مستمر للغذاء والمياه. ومن بين المحاصرين 400 ألف في الموصل القديمة وحدها.

وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق لرويترز الأسبوع الماضي إن القتال في الموصل القديمة ربما يؤدي "لكارثة إنسانية ربما هي الأسوأ" خلال الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات لطرد الدولة الإسلامية من العراق.

وقدرت منظمات الإغاثة الدولية عدد القتلى من المدنيين والعسكريين بعدة آلاف منذ بدء حملة القوات الحكومية، المدعومة من الولايات المتحدة، لاستعادة السيطرة على الموصل والتي بدأت في أكتوبر تشرين الأول. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة نزح أكثر من 330 ألفا حتى الآن.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير يوم الثلاثاء "شركاء العمل الإنساني يعدون خططا طارئة لعدة سيناريوهات مختلفة للنزوح في غرب الموصل بما في ذلك احتمال حدوث تدفق جماعي لعدد يتراوح بين 350 ألفا و450 ألفا من المدنيين".

وسيطرت الدولة الإسلامية على الموصل كبرى مدن شمال العراق في منتصف عام 2014 لكن القوات الحكومية استعادت معظم أنحاء المدينة بما في ذلك نصفها الواقع شرقي نهر دجلة.

وسيطر الجيش العراقي يوم الثلاثاء على مزيد من الأراضي حيث نجح في إخراج المتشددين من منطقة حي التنك إحدى أكبر المناطق في الشطر الغربي من المدينة.

وقال الأسدي إن المعركة ستنتهي بعد وقت قصير دون أن يحدد إطارا زمنيا لها. وقال "إن شاء الله الوقت قصير". وأضاف "هذه حرب عصابات" لا "حرب نظامية" لذا يصعب تحديد المدى الزمني لها. وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية "يقاتل من بيت إلى بيت".

ويقدر الجيش العراقي مقاتلي الدولة الإسلامية بعدد يتراوح بين 200 و300 مقاتل معظمهم أجانب لا يزالون في الموصل مقارنة بنحو 6000 عند بدء الحملة.

وقال ضابط بجهاز مكافحة الإرهاب يوم الثلاثاء إن نحو 500 متشدد قتلوا الأسبوع الماضي دون أن يذكر عدد القتلى أو المصابين في صفوف قوات الحكومة.

© Reuters. القوات العراقية تلجأ للحصار والتطويق في مواجهة الدولة الإسلامية

وقال الأسدي إن مقاتل "داعش في سياقته وفِي أسلوبه لا يترك نفسه للأسر. هو جاء لكي يموت والقسم الأكبر منهم الآن ذهبوا إلى جهنم وبئس المصير".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.