عمان (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلو المعارضة يوم الخميس إن الجيش السوري مدعوما بضربات جوية روسية اشتبك في معارك ضارية مع مقاتلي المعارضة للسيطرة على قمة تل في منطقة جبلية قريبة من المعقل الساحلي للرئيس بشار الأسد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن القتال تركز حول منطقة الجب الأحمر في محافظة اللاذقية التي إذا جرت السيطرة عليها فستتيح للجيش أن يقصف بفاعلية أكبر مواقع المقاتلين في سهل الغاب القريب الذي تطل عليه.
وقال عبد الرحمن إن المعارك كانت ضارية في محيط مرتفعات الجب الأحمر الإستراتيجية وحقق الجيش بعض التقدم لكن لا مكاسب حاسمة حتى الآن.
وأعلن الجيش يوم الخميس أنه وسَّع نطاق هجوم رئيسي له على منطقة سهل الغاب التي سيساعد الاستيلاء عليها من جماعات المعارضة ومنها جبهة النصرة التابعة للقاعدة على تأمين المعقل الساحلي لقوات الأسد وقد يتيح لها قاعدة تنطلق منها لطرد المعارضة من مناطق أخرى.
وكان مقاتلو المعارضة اجتاحوا المنطقة أواخر يوليو تموز بعد استيلائهم على كثير من أجزاء محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وقالت مصادر المعارضة أيضا إن الجيش بمساعدة الطائرات الروسية قصف بلدة سلمى التي تسيطر عليها المعارضة وتقع إلى الشمال الشرقي من اللاذقية وهي خط مواجهة رئيسي بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.
وقال أبو إبراهيم الحفناوي -وهو من مقاتلي جماعة أحرار الشام المعارضة- "هذه المنطقة تتعرض للقصف يوميا لكننا لم نر هذه الكثافة من قبل بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة والقصف الروسي لمواقعنا."