سريناجار (الهند) (رويترز) - قالت الشرطة ان قوات الامن الهندية احتجزت نحو 400 من انفصاليي كشمير لمنعهم من القيام بمسيرة احتجاج أثناء زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي غدا السبت مما أدى الى زيادة التوتر في الاراضي المتنازع عليها.
ويقوم مودي بأول زيارة هذا العام الى كشمير حيث يستمر عنف المتشددين وإن كان العنف لا يقارن بمستوياته في التسعينات عندما اندلع تمرد مسلح ضد حكم الهند.
وخاضت الهند وباكستان اللتان لديهما أسلحة نووية حربين من حروبهما الثلاث منذ الاستقلال بسبب كشمير. وتتهم الهند باكستان منذ فترة طويلة بدفع المتشددين المسلمين الانفصاليين نحو الجزء الهندي من كشمير للتحريض على التمرد في الاقليم المتنازع عليه ذي الاغلبية المسلمة. وتنفي باكستان هذه الاتهامات.
واعتقلت الشرطة كبار الانفصاليين بعد ان دعا الزعيم المتشدد سيد علي شاه جيلاني الى نزول مليون شخص في مسيرة بوسط سريناجار عاصمة الاقليم بالقرب من استاد سيلقي فيه مودي كلمة غدا السبت.
وقال أياز أكبر وهو متحدث باسم حزب مؤتمر حرية كل الاحزاب وهو مظلة تضم الاحزاب السياسية والدينية الانفصالية "احتشادنا سيكون رسالة الى الهند لقراءة الكتابة على الجدار بأن مواطني كشمير ضد الاحتلال الهندي."
وقال ضابط انه خلال الاسبوع المنصرم وضع 389 شخصا رهن الاحتجاز التحفظي معظمهم من الانفصاليين وبينهم أيضا ناشطون تزعموا في الماضي حشودا مناهضة للحكومة تلقي حجارة.
وقال الجيش الهندي ان جنوده قاموا بدوريات حراسة في شوارع سريناجار اليوم الجمعة حيث أقامت الشرطة حواجز في أنحاء المدينة وفتشت السيارات. واضاف انه سيتم ابطال تشغيل الهواتف النقالة أثناء زيارة مودي.
وسعى المتشددون في الماضي الى شن هجمات كبيرة كلما زار زعيم هندي كبير وادي كشمير. وهاجم متشددون أمس الخميس معسكرا لقوات الامن في سريناجار بالقنابل مما أدى الى اصابة 11 جنديا.