الفاتيكان، 25 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يتوجه بابا الفاتيكان فرانسيس الأول اليوم الثلاثاء إلى مدينة ستراسبورج الفرنسية، حيث يلقي خطابين أمام البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا، للقيام من خلالهما بمخاطبة مواطني القارة العجوز.
وتعتبر هذه زيارة غير عادية نظرا لأنها أقصر رحلة يجريها بابا الفاتيكان على الإطلاق، كما أنها لا تتمتع بطابع ديني، ولأنها أيضا تتيح للبابا مناشدة الممثلين الديمقراطيين عن مواطني القارة الأوربية.
وتأتي هذه الرحلة قبل ثلاثة أيام فقط من التزام بابا الفاتيكان الدولي المقبل، والمتمثل في زيارة تركيا خلال الفترة ما بين 28 و30 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
ومن المتوقع أن يصل البابا الساعة 10:00 ت م (09:00 ت ج) من صباح اليوم إلى ستراسبورج، وينتظر أن يصل بعدها بنحو نصف ساعة إلى مقر البرلمان الأوروبي، وهناك سيقدم التحية لأعضاء هذا البرلمان والرؤساء الثمانية للتكتلات السياسية الممثلة في تشكيله.
وتشمل أجندة الزيارة قيام فرانسيس الأول بعقد لقاء مع الألماني مارتن شولز، رئيس البرلمان الاوروبي، وبعدها سيقوم بإلقاء خطاب أمام هذا المجلس الذي يمثل 508 ملايين مواطن أوروبي.
كما سيجتمع البابا مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس، إلى جانب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
ومن المقرر أن يتوجه البابا بعدها إلى مقر مجلس أوروبا، الذي يعد أقدم مؤسسة حكومية أوروبية تضم 47 دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من 800 مليون نسمة.
كما سيستقبل فرانسيس الأول أيضا الأمين العام لمجلس أوروبا، النرويجي ثوربيورن ياجلاند، في تمام الساعة 12:10 ت م (11:10 ت ج)، ومن المنتظر أن يقوم لاحقا بإلقاء خطاب أمام المجلس.
وتنتهي زيارة البابا فرانسيس الأول القصيرة والمكثفة في ستراسبورج بعد نحو ساعة من وصوله إلى مجلس أوروبا، وبعدها سيعود إلى روما، حيث يتوقع وصوله الساعة 15:50 ت م (14:50 ت ج). (إفي)