لندن، 13 أغسطس/آب (إفي): كثفت الحكومة البريطانية من دورها في الأزمة العراقية بإرسال معدات عسكرية، مثل مروحيات وشاحنات، بهدف مساعدة الأكراد (اليزيديين والمسيحيين) في مواجهة الجهاديين شمالي العراق.
وذكرت صحيفة (ذي جارديان) البريطانية اليوم الأربعاء أن لندن أعلنت، عقب اجتماع عقدته أمس لجنة الطوارئ التي تبحث القضايا الحرجة، عن إرسال مروحيات عسكرية طراز "تشينوك" إلى العراق، من أجل المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية لآلاف النازحين شمالي البلاد، جراء هجمات جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.
واتفقت الحكومة البريطانية على القيام بنقل معدات عسكرية باسم دول أخرى من أجل مساعدة القوات الكردية، مثل شاحنات عسكرية مقدمة من الأردن، سوف تنقل جوا إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وتبنت حكومة ديفيد كاميرون، الذي يواصل إجازته الصيفية في البرتغال ما عرضه لموجة من الانتقادات لعدم قطع عطلته، هذه الإجراءات حيال الضغط المستمر الذي تواجهه لندن من أجل التدخل عسكريا ضد متشددي الدولة الإسلامية.
وأكدت السلطات البريطانية أنها لا تدرس في الوقت الراهن التدخل عسكريا في الأزمة العراقية.
ووفقا للصحيفة فإن إرسال مروحيات "تشينوك" إلى جبال سنجار من أجل انتشال بعض النازحين من الأقلية اليزيدية والمسيحيين، يعد زيادة مهمة في المشاركة العسكرية البريطانية في البلد العربي.
وكانت هذه المشاركة حتى الآن مقتصرة فقط على تقديم المساعدات الإنسانية بإلقاء المياه والمواد الغذائية ومصابيح الإنارة الشمسية إلى النازحين العالقين في جبل سنجار بواسطة طائرات سلاح الجو البريطاني.
وتأتي عملية نقل معدات عسكرية من الأردن لمساعدات الأكراد تماشيا مع الطلب الذي قدمه رئيس إقليم كردستان ذاتي الحكم، مسعود برزاني، من أجل تسليح قواته لمواجهة الإسلاميين.
وشن الجهاديون عمليات هجومية شمالي العراق على الأكراد المسيحيين واليزيديين، ما أجبرهم على الهرب واللجوء إلى جبل سنجار، حيث يقدر عدد العالقين في محيطه بنحو 40 ألف شخص، بحاجة عاجلة إلى المياه والمواد الغذئية والأدوية. (إفي)