أنقرة، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اعتقلت السلطات التركية المئات من عناصر المليشيات الكردية التي تحارب ضد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة كوباني السورية-الكردية، بحسب ما ذكرته محطة (سي إن إن تورك) التليفزيونية.
وتقول هذه المحطة إن هناك نحو 260 مقاتلا من المليشيات الكردية في كوباني قد تم اعتقالهم من قبل السلطات التركية لدى عبورهم إلى تركيا قادمين من سوريا الأسبوع الماضي.
وعقب إضراب قصير عن الطعام، حصل نحو 60 من عناصر المليشيات اليوم على تصريح للعودة إلى كوباني، وفقا لـ(سي إن إن تورك).
وصرح أحد عناصر المليشيات لصحيفة (زمان) التركية قائلا: "لقد ذهبنا إلى كوباني عبر تصاريح رسمية وليس بشكل سري، وبالرغم من ذلك قاموا باحتجازنا هنا بعد استجوابنا ولا يمكننا الخروج. دون أن نعلم السبب".
وتقول صحيفة (حرييت) إن هناك 422 من المليشيات الكردية-السورية قد وصلوا خلال الأسابيع الأخيرة إلى مستشفى سوروتش العام لكي يخضعوا لعمليات لعلاج إصاباتهم خلال المواجهات.
وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية قد حددت هوية 40 من عناصر هذه المليشيات بصفتهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر تنظيما إرهابيا داخل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومن هذا المنطلق، تعتبر تركيا أن إرهابيي حزب العمال الكردستاني مثلهم مثل إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية.
يشار إلى أن هناك علاقات وطيدة بين عناصر حزب العمال الكردستاني والمليشيات الكردية في كوباني، كما أنه من المعروف أن هناك عناصر من حزب العمال توجهت إلى كوباني للتصدي لجهاديي الدولة الإسلامية.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني يطبق منذ مارس/آذار من عام 2013 وقفا لإطلاق النار بهدف إحراز تقدم مع حكومة تركيا في مفاوضات السلام، ولكن رفض أنقرة السماح بوصول أسلحة إلى كوباني أو التدخل لمواجهة الدولة الإسلامية ساهم في توتر الأجواء بين الطرفين.
وكانت مقاتلات تابعة للجيش التركي قد شنت أمس الاثنين هجوما على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني بجنوب شرقي تركيا كرد على هجوم شنه المتمردون الأكراد ضد ثكنة عسكرية تركية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية اليوم.
وتشير (سي إن إن تورك) إلى أن عمليات إجلاء الجرحى من كوباني إلى مستشفيات تركية تتواصل اليوم، ولكن تحت ظروف تزداد خطورتها نظرا لأن الجهاديين يحاصرون المدينة بشكل كبير يسمح لهم بقصف الممر الذي يربط هذه المدينة مع تركيا. (إفي)