من جوناثان لانداي
اسطنبول (رويترز) - وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الكويت يوم الاثنين لإجراء محادثات تستهدف حل أزمة نجمت عن قطع السعودية وثلاثة من حلفائها العرب العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر.
وقال دبلوماسي غربي في الدوحة إن المحادثات ستشمل وضع "آلية لمراقبة تمويل الإرهاب" لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل.
وفرضت السعودية والبحرين والإمارات ومصر عقوبات على قطر الشهر الماضي قائلة إنها تساند الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وقالت الخارجية الأمريكية إن تيلرسون، الذي كون علاقات وثيقة في الخليج أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، سيجري محادثات مع الزعماء في الكويت وقطر والسعودية.
وتوجه تيلرسون إلى الخليج قادما من اسطنبول حيث حضر مؤتمرا دوليا للبترول.
وقال آر.سي. هاموند وهو مستشار كبير لتيلرسون إن الوزير سيستعرض سبل كسر جمود الموقف بعد رفض قطر 13 مطلبا وضعتها الدول الأربع المقاطعة لها شروطا لرفع العقوبات.
وأضاف "زيارة السعودية وقطر تتعلق بفن الممكن" قائلا إن المطالب الثلاثة عشر "انتهت... لا تستحق إعادة النظر فيها كحزمة واحدة. أما بشكل فردي فهناك أمور ممكنة بينها".
وتضمنت قائمة المطالب إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة عسكرية تركية في قطر. وتقول السعودية وحلفاؤها إن الجزيرة منبر للمتطرفين ووسيلة للتدخل في شؤونهم وهددوا بفرض المزيد من العقوبات على قطر. وتنفي الجزيرة هذه المزاعم.
وتتهم الرياض وحلفاؤها قطر بتمويل جماعات متطرفة والتقارب مع إيران. وتنفي قطر دعمها للتنظيمات المتشددة ويرى الكثير من الخبراء في الحصار محاولة سعودية لكبح السياسة الخارجية القطرية.
وأثرت الأزمة على السفر إلى قطر ووارداتها من المواد الغذائية وزادت التوتر في الخليج وأربكت الشركات كما قربت قطر من إيران وتركيا.
وتخشى واشنطن من أن تؤثر الأزمة على عملياتها العسكرية والمتعلقة بمكافحة الإرهاب وأن تزيد من النفوذ الإقليمي لإيران التي تدعم قطر عن طريق السماح لها باستخدام طرق جوية وبحرية عبر أراضيها.
وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية أكبر منشأة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط والتي يوجه منها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للسعودية في الخلاف.
وقال هاموند إن من الضروري أن تتخذ قطر وكذلك الرياض وحلفاؤها خطوات لوقف أي دعم مالي للجماعات المتطرفة خاصة في أعقاب هزيمة الدولة الإسلامية في مدينة الموصل العراقية.
وتابع "نريد تقدما بشأن تمويل الإرهاب. يعتقد الرئيس بشدة أنك إذا قطعت التمويل فإنك تنهي قدرة الإرهاب على ترسيخ أقدامه في مناطق جديدة".
وقال "كلما طال أمد هذا الصراع زادت فرصة إيران".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير)