اسطنبول (رويترز) - قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو يوم الاثنين إنه لن يكون من المناسب اجراء مناقشات مع حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بشأن دستور جديد للبلاد بسبب تصريحات الحزب "المسيئة".
ولم يذكر داود أوغلو أمثلة على تصريحات حزب الشعوب الديمقراطي التي أشار إليها لكنه دائما كان على خلاف مع قادة الحزب بشأن السياسة المتبعة في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية. واستعر العنف في جنوب شرق البلاد منذ انهيار محادثات السلام في يوليو تموز.
ويتهم حزب الشعوب الديمقراطي الحكومة بقتل المدنيين وهو ما تنفيه الحكومة. وفي المقابل تقول إن الحزب يدعم الإرهاب الأمر الذي ينفيه الحزب.
وقال داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول قبل أن يتوجه في رحلة لصربيا "إذا كانوا يعتقدون أنني سأتحمل إهاناتهم فإنهم مخطئون.. إما أن يتعاملوا بجدية وعندها سيكون بابنا مفتوحا لهم أو سنضع لهم الحدود."
وبعد الانتصار الساحق الذي حققه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر تشرين الثاني بدأت الآن مفاوضات لصياغة دستور جديد يهدف لاقامة نظام رئاسي. وقال داود أوغلو إنه سيجري محادثات في هذا الشأن مع أحزاب المعارضة الأخرى.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين استعرت المعارك في بلدتين بإقليم شرناق بجنوب غرب البلاد حيث يقول الجيش إن أكثر من 200 مقاتل كردي قتلوا. ودعت جماعات كردية اجتمعت في جنوب شرق البلاد يوم الأحد للحكم الذاتي في تصريحات من المرجح أن تثير غضب أنقرة التي تعارض قيام دولة كردية مستقلة.
وزاد تعقيد القضية الكردية في تركيا بسبب الدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد في سوريا. وانتزع تحالف مدعوم من واشنطن يتضمن أكرادا سوريين و جماعات مقاتلة عربية السيطرة على سد من تنظيم الدولة الإٍسلامية يوم السبت في تقدم عسكري من المرجح أيضا أن يثير قلق أنقرة.
وتقدم روسيا أيضا الدعم للأكراد السوريين.
والأسبوع الماضي أدان صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك للحزب خلال زيارة إلى موسكو اسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية تقول تركيا إنها انتهكت مجالها الجوي وهي تعليقات وصفها داود أوغلو بانها خيانة.