🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تدعم هجوما كبيرا للقوات السورية على المعارضة

تم النشر 07/10/2015, 21:43
© Reuters. روسيا تدعم القوات السورية في هجوم كبير على مقاتلين

من سيلفيا ويستول ودومينيك ايفانز

بيروت (رويترز) - نفذت قوات سورية ومجموعات مسلحة بدعم جوي روسي يوم الأربعاء ما بدا أنها أول هجمات منسقة على نطاق كبير ضد مقاتلين سوريين معارضين وقالت موسكو إن سفنها الحربية استهدفتهم بإطلاق 26 صاروخا من بحر قزوين في إشارة للمدى الذي وصلت إليه عملياتها العسكرية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم المنسق استهدف بلدات قريبة من الطريق السريع الرابط بين الشمال والجنوب والذي يمر عبر مدن كبرى في أراض تسيطر عليها الحكومة بدرجة كبيرة في غرب سوريا.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا ويستقي معلوماته من شبكة مصادر داخل البلاد إن هجمات برية باستخدام صواريخ سطح-سطح استهدفت أربعة مواقع على الأقل لمقاتلي المعارضة في المنطقة ووقعت اشتباكات عنيفة على الأرض.

وقال مصدر بالمنطقة مطلع على الموقف العسكري في سوريا إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران شاركت في القتال.

وقال عبد الرحمن في وقت لاحق إنه لا يوجد دليل على أن القوات السورية وحلفاءها حققوا أي تقدم ملموس على الأرض.

وأضاف أنهم دخلوا بلدة واحدة لفترة قصيرة لكنهم أجبروا على التراجع وأن حوالي 15 من دباباتهم وعرباتهم المدرعة قد دمرت أو أعطبت.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على كثير من أراضي سوريا منذ تطورت احتجاجات ضد الحكومة في 2011 إلى حرب أهلية لكن المناطق المستهدفة في الهجوم المنسق اليوم الأربعاء تسيطر عليها فصائل أخرى بعضها مدعوم من الغرب لتتعزز مزاعم يسوقها منتقدون لروسيا بأن هدفها الحقيقي هو مساعدة الحكومة.

وتقول موسكو إنها تشارك الغرب هدفه منع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع بثه التلفزيون بأن أربع سفن حربية روسيا في بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا على الدولة الإسلامية في سوريا في وقت سابق يوم الاربعاء.

ولابد وأن هذه الصواريخ قد مرت فوق إيران والعراق لتصل لأهدافها لتغطي ما قال شويجو إنها مسافة تبلغ 1500 كيلومتر في أحدث استعراض للقوة العسكرية الروسية في وقت تردت فيه العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الصراع في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ كاليبر البحرية التي تحلق قريبا من الأرض - والمعروفة لدى حلف شمال الأطلسي باسم سيزلر- تطير على ارتفاع 50 مترا فوق سطح الأرض وتتميز بدقة في إصابة أهدافها تبلغ ثلاثة أمتار.

وفاجأت الهجمات الجوية الروسية واشنطن وحلفاءها وأقلقت تركيا الجارة الشمالية لسوريا التي قالت إن مجالها الجوي تعرض لانتهاكات متكررة من قبل مقاتلات روسية.

واستدعت أنقرة السفير الروسي لديها للمرة الثالثة خلال أربعة أيام بسبب تلك الانتهاكات التي قال حلف شمال الأطلسي إنها تبدو متعمدة و"خطيرة للغاية."

وقالت تركيا إن أنظمة صواريخ موضوعة في سوريا تعرضت لطائراتها يوم الثلاثاء بينما كانت ثماني مقاتلات من النوع إف-16 تنفذ دوريات على الحدود السورية.

* العراق يتطلع إلى روسيا..

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن الصواريخ التي أطلقتها السفن الروسية استهدفت 11 موقعا للدولة الإسلامية في الرقة وحلب وإدلب.

وقال التلفزيون السوري إن الصواريخ دمرت مصانع للقنابل ومراكز قيادة ومخازن للسلاح والذخيرة والوقود بالإضافة إلى مراكز لتدريب "إرهابيين."

وقال قائد لواء صقور الجبل وهو أحد فصائل المعارضة السورية التي دربتها الولايات المتحدة إن الصواريخ الروسية دمرت مستودعات الذخيرة الرئيسية للمجموعة.

وقال بوتين خلال المحادثة مع وزير دفاعه شويجو إن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج العمليات الروسية في سوريا وأمر شويجو بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران والعراق بشأن الأزمة.

لكن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قال إن الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع روسيا في سوريا رغم أنها تنوي مواصلة المناقشات الفنية الأساسية من أجل ضمان سلامة طياريها الذين يقصفون أهدافا للدولة الإسلامية في سوريا.

ووصف كارتر استراتيجية موسكو بأنها "معيبة بشكل مأساوي" وجدد اتهامات بأن الغارات لا تركز على الدولة الإسلامية.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن ضربتين جويتين فقط من اصل 57 ضربة جوية روسية أصابتا تنظيم الدولة الإسلامية بينما استهدفت الضربات الباقية المعارضة المعتدلة وهي القوة الوحيدة التي تحارب التنظيم المتشدد في شمال غرب سوريا.

لكن في العراق قال رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان حاكم الزاملي إن العراق قد يطلب قريبا شن ضربات جوية روسية ضد الدولة الإسلامية في أراضيه وانه يريد ان تلعب موسكو دورا أكبر من الولايات المتحدة في قتال التنظيم المتشدد بالعراق.

وتشكك الحكومة العراقية وفصائل شيعية قوية تدعمها إيران في مدى إصرار الولايات المتحدة على محاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على ثلث البلاد ويقولون إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير فعالة.

وقال الكرملين إنه لم يتلق أي طلب رسمي من العراق لشن غارات جوية ضد الدولة الإسلامية هناك.

*دعم جوي فقط حتى الآن..

وقال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي إن تعزيز روسيا لوجودها العسكري في سوريا يشمل زيادة الوجود البحري والصواريخ البعيدة المدى وكتيبة من القوات مدعومة بأحدث الدبابات الروسية.

وأضاف السفير دوجلاس لوت للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل "هناك وجود بحري روسي كبير ومتنام في شرق البحر المتوسط وأكثر من 10 سفن الآن وهو ما يزيد قليلا عن المعتاد."

وقال عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن روسيا بدت يوم الأربعاء ملتزمة بالدعم الجوي. وجاء الهجوم بعد تقرير من رويترز الأسبوع الماضي أفاد أن حلفاء الاسد بمن فيهم الإيرانيون يعدون لاستعادة أراض خسرتها الحكومة أمام المعارضة في تقدم سريع هذا العام.

وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله في نبأ عاجل إن عملية للجيش السوري بدأت في عدد من القرى والبلدات في ريف محافظة حماة الشمالية.

ونشر المكتب الإعلامي لجماعة معارضة مقطع فيديو يظهر فيه ما يبدو كضربات صاروخية عنيفة يوم الأربعاء وهي تصيب مناطق في ريف محافظة حماة.

© Reuters. روسيا تدعم القوات السورية في هجوم كبير على مقاتلين

وأظهرت لقطات أخرى من حماة مقاتلين من الجيش السوري الحر يطلقون صواريخ مضادة للدبابات ويصيبون دبابتين للجيش السوري.

(شاركت في التغطية ليلى بسام - إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.