من أندرو أوزبورن
موسكو (رويترز) - قالت روسيا إنها تأمل أن تكون المحادثات المرتقبة في موسكو مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مثمرة غير أنها عبرت عن قلقها البالغ من أن تقرر الولايات المتحدة تنفيذ هجوم من جانب واحد على كوريا الشمالية.
وأصبحت كوريا الشمالية من أكثر قضايا السياسة الخارجية إلحاحا بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأجرت بيونجيانج خمس تجارب نووية وتعمل على تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يجري تيلرسون، الذي سيتوجه إلى موسكو في أول زيارة له منذ توليه المنصب، محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء في وقت تتدهور فيه العلاقات الأمريكية الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبيل الزيارة إنها قلقة بشأن العديد من مناحي السياسة الخارجية الأمريكية بما في ذلك ما يتعلق بليبيا واليمن وسوريا لكنها أشارت إلى أن قلقها الأساسي يتعلق بكوريا الشمالية.
وأضاف البيان "نحن قلقون بحق بشأن ما يدور في ذهن واشنطن فيما يتعلق بكوريا الشمالية بعد أن ألمحت إلى سيناريو عسكري محتمل أحادي الجانب."
وأضاف "من المهم فهم كيف سيتماشى ذلك مع الالتزامات الجماعية بنزع السلاح النووي في شبة الجزيرة الكورية وهو ما تدعمه قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."
وفيما يتعلق بسوريا انتقدت موسكو الضربات الصاروخية الأمريكية ووصفتها بأنها هجوم غير مشروع على دولة ذات سيادة.
وقالت الخارجية الروسية يوم الثلاثاء إنها تأمل أن توافق الولايات المتحدة على إجراء تحقيق دولي في هجوم بغاز الأعصاب دفع واشنطن لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي وأن يشارك مسؤولون أمريكيون كذلك في محادثات بشأن أفغانستان في موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)