بوخارست (رويترز) - بدأت رومانيا يوم الاثنين محاكمة سجان سابق يبلغ من العمر 88 عاما بتهمة ضرب وتجويع مساجين خلال الخمسينيات والستينيات في قضية تاريخية ضمن مساعي رومانيا للتعامل مع ارث الحقبة الشيوعية.
والقضية ضد الكسندرو فيسينسكو وهو لفتنانت جنرال متقاعد كان يدير سجن رامنيكو سارات في جنوب شرق رومانيا من عام 1956 وحتى 1963 هي الأولى من نوعها منذ سقوط الدكتاتور الشيوعي نيكولاي تشاوشيسكو قبل 25 عاما.
واتهم فيسينسكو بالإبادة الجماعية المدرجة في قانون العقوبات الروماني تحت بند جرائم ضد الانسانية والتي تشير إلى محاولات لتدمير مجتمعات أو جماعات وطنية أو عرقية أو دينية بشكل كامل أو جزئي.
واتهمه المدعون بتعريض السجناء للضرب والتجويع وحرمانهم من العلاج الطبي والتدفئة. وقال معهد التحقيق في جرائم الشيوعية وذكرى المنفى الروماني انه قدم أدلة للمدعين على أن فيسينسكو ضالع بشكل مباشر في وفاة 12 شخصا.
وقال الجلاد السابق انه كان ينفذ الأوامر فحسب وألقى باللوم على قادة البلاد في ذلك الوقت.
ويعتقد أن زهاء مليوني شخص قتلوا أو سجنوا أو تم ترحيلهم أو تهجيرهم في رومانيا بين عامي 1945 و 1989 في ظل حكم واحدة من أكثر الحكومات الشيوعية قمعا في شرق أوروبا. ويقدر مؤرخون أن زهاء مئة ألف شخص بينهم قساوسة ومعلمون وأطباء وساسة لاقوا حتفهم في السجون.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)