فيينا (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين إن إيران والقوى العالمية الست حققت تقدما كبيرا في طريق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني ولكن على الرغم من الأفكار الجديدة التي طرحت فإن المحادثات ستبقى صعبة في الشهور المقبلة.
وأضاف كيري للصحفيين "إذا تمكنا من ذلك (الوصول لاتفاق) في وقت أقرب فسنفعل ذلك في وقت أقرب.. هذه المحادثات لن تصير أسهل من ذي قبل لمجرد أننا مددناها. إنها صعبة. وكانت صعبة. وستبقى صعبة."
وتابع أن القوى لن تواصل الحديث مع إيران إلى الأبد من دون إحراز تقدم جاد. ولكن الوقت غير موات للتراجع.
وقال "في الأيام الماضية في فيينا أحرزنا تقدما حقيقيا وملموسا وشاهدنا أفكارا جديدة تظهر" مضيفا أنه ما زالت "هناك بعض نقاط الخلاف المهمة."
وشدد على أنه لن يكون هناك مزيد من التخفيف للعقوبات المفروضة على إيران غير ذلك الذي اتفق عليه بموجب الاتفاق المؤقت الذي تم توقيعه قبل عام في فيينا.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحفيين في وقت سابق إن ايران ستستمر في تلقي نحو 700 مليون دولار شهريا من أموالها المجمدة خلال فترة التمديد للمحادثات.
وبدا أن كيري يتوقع انتقادات حينما يعود إلى واشنطن مع استعداد جمهوريين متشددين للسيطرة على الأغلبية في مجلسي الكونجرس. ودافع بقوة عن قرار حكومة الرئيس باراك أوباما بعدم التخلي عن المفاوضات على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال رافعا صوته "سيكون من الحماقة أن ننسحب في وضع تم فيه تمديد الوقت الحاسم (لإيران لاكتساب سلاح نووي) بدلا من تضييقه وبات العالم في حال أكثر أمنا مع وضع هذا البرنامج."
وأعلن بعض كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يوم الاثنين في واشنطن أن تمديد المحادثات النووية مع ايران يجب أن يتضمن فرض عقوبات جديدة وهو ما حذرت حكومة أوباما من أنه قد يفسد المحادثات.
وقال كيري إن إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج الذين ينظرون بارتياب إلى برنامج طهران النووي باتوا أكثر أمنا بفضل الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه قبل عام مع ايران وتم الآن تمديده. وقال أيضا إن المتشككين الذين تنبأوا أن الاتفاق المؤقت سينهار وأن إيران ستنكث بوعودها ثبت خطأهم.
وقال "هل تعرفون؟ الاتفاق المؤقت لم ينتهك. وإيران أوفت بالجانب الذي يخصها من الاتفاق ونظام العقوبات ما زال سليما."
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)