كمبالا (رويترز) - قالت كينيا يوم الأربعاء إنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان بعد أن أقالت كينيا كان يقود القوة واتهمت بالتقاعس عن التعامل مع هجوم على فندق في العاصمة جوبا في يوليو تموز.
واتهم تحقيق الأمم المتحدة القوة بالتقاعس عن التعامل مع الهجوم على فندق تيرين رغم عدة الطلبات.
كما خلص التحقيق أيضا إلى أنه خلال الهجوم الذي نفذه جنود حكومة جنوب السودان تعرض المدنيون داخل الفندق أو شهدوا جرائم تتضمن القتل والترهيب والعنف الجنسي والتعذيب.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن قلقه من تقصير القوة المتكرر وقال إنه طلب عزل قائد القوة اللفتنانت جنرال جونسون موجوا كيماني أوندييكي وهو كيني على الفور.
وقالت الحكومة الكينية إنها ترفض نتائج التحقيق وطلب بان استبدال القائد الذي تولى قيادة القوة في يونيو حزيران.
وقالت الحكومة الكينية في بيان "العملية التي أفضت إلى هذا القرار المؤسف لم تفتقر للشفافية فحسب لكنها لم تنطو على أي مشاورات رسمية مع حكومة كينيا."
وذكر البيان أن كينيا ستسحب جنودها من القوة لأن استمرار نشر القوات في "جنوب السودان لم يعد ممكنا وغير ملائم لسلامتها وصالحها."
كما قالت كينيا إنها ستوقف مشاركتها في عملية السلام في جنوب السودان وستلغي خططا للمساهمة بجنود في قوة إقليمية مقترحة سيجري نشرها في جوبا.
وقالت كينيا إن القوة في وضع حرج بسبب "اختلال هيكلها ونظامها الأساسي" وإن قائد القوة تحول إلى كبش فداء عندما ألقيت عليه مسؤولية فشل القوة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لرويترز إن كينيا لديها نحو ألف جندي في قوة حفظ السلام المؤلفة من 12 ألف جندي لكن المنظمة الدولية لم تخُطر بقرار الحكومة الكينية سحب الجنود.
ووقع الهجوم خلال عدة أيام من القتال بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. وينتمي الرجلان لمجموعتين عرقيتين مختلفتين.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)