من أيمن الورفلي
بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال مسؤول في ميناء إن حكومة ليبيا المعترف بها دوليا أفرجت عن ناقلة أجبرت على الرسو في ميناء خاضع لسيطرتها بعدما منعتها في بداية الأمر من تسليم وقود إلى إدارة الحكومة الليبية المنافسة.
وقال قائد القوات الجوية التابعة لرئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني إن طائرات حربية أجبرت الناقلة أنوار أفريقيا على الإبحار إلى طبرق بعدما كانت تقترب من ميناء مصراتة.
وتعمل حكومة ليبيا المعترف بها من مقرها في شرق البلاد منذ الصيف الماضي حينما سيطرت قوات منافسة بقيادة فصيل يدعى فجر ليبيا على العاصمة طرابلس ونصبت حكومة فيها.
وأكد حادث الناقلة على أن البنية التحتية الليبية الخاصة بالنفط هي في قلب الصراع الذي تخشى قوى غربية أن يهوي بالبلاد في أتون حرب أهلية.
ونفذت القوات الموالية لحكومة الثني المعترف بها ضربات جوية في وقت سابق هذا الشهر على ناقلة مملوكة ليونانيين وعلى مركب صيد يحمل وقودا.
وقال مسؤول في الميناء لرويترز يوم الثلاثاء إن أنوار أفريقيا التي حملت 24 ألف طن من الوقود في اليونان غادرت ميناء طبرق وهي في طريقها إلى مصراتة التي تسيطر عليها الحكومة المنافسة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه "تم السماح للناقلة بالإبحار إلى مصراتة بعد أن أظهر التفتيش أنها لا تحمل أسلحة على متنها."
وبينما لا تحظى حكومة طرابلس باعتراف القوى الدولية فهي تسيطر على وزارات في العاصمة وعلى موانئ ومطارات في غرب ليبيا. وهو ما يجعل من العسير على مشتري النفط وشركات النقل البحري تجنب التعامل معها.
وعين كل جانب رئيسا لشركة النفط الوطنية. وحاولت القوات المسلحة المتحالفة مع طرابلس السيطرة على مينائي راس لانوف والسدر مما أدى إلى إغلاقهما.