💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

محتجون ينظمون مسيرات ضد الشريعة الإسلامية في عشرات المدن الأمريكية

تم النشر 11/06/2017, 00:22
© Reuters. محتجون ينظمون مسيرات ضد الشريعة الإسلامية في عشرات المدن الأمريكية

من ديفيد ديكوك و توم جيمس

هاريسبرج (بنسلفانيا)/سياتل (رويترز) - نظم محتجون مسيرات في أنحاء الولايات المتحدة يوم السبت للتنديد بالشريعة الإسلامية التي يقول المنظمون إنها تمثل تهديدا للحريات الأمريكية لكن منتقدين للمسيرات يعتقدون أن الكراهية ضد المسلمين هي الدافع وراء التنديد بالشريعة.

ونظمت مؤسسة (آكت فور أمريكا)، التي تصف نفسها بأنها منظمة شعبية تركز على قضايا الأمن القومي، مسيرات في نيويورك وشيكاجو وبوسطن ودنفر وسياتل إضافة إلى الكثير من المدن الأصغر. وتعهد مئات الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في الحدث الذي وصفته المؤسسة بأنه "مسيرة ضد الشريعة".

وكانت الأجواء مشحونة في مسيرة على مشارف هاريسبرج عاصمة ولاية بنسلفانيا. وفصلت حواجز أمنية وأفراد شرطة بين نحو 60 متظاهرا مناهضا للشريعة الإسلامية عن عدد مماثل تقريبا من المتظاهرين المعارضين لهم.

وارتدى كثيرون من المشاركين في المسيرة المعارضة أقنعة سوداء وهتفوا "لا لترامب..لا لمنظمة كو كلوكس كلان (التي تعتقد بتفوق العرق الأبيض) ولا للفاشية الأمريكية".

وقالت الشرطة إنه على الرغم من أن الأجواء كانت مشحونة، جرى الاحتجاج دون أي أعمال عنف أو اعتقالات.

وقالت لين كونز (35 عاما) من منطقة ريكتس جلين في ولاية بنسلفانيا إنها شاركت في المسيرة "لمناصرة حقوق المرأة والطفل. لا يعجبني أسلوب معاملتهم للمرأة".

وقال كريس إيشي (47 عاما) من مدينة ألينتاون في بنسلفانيا إنه لا يكره المسلمين لكنه يعتقد أن الجزء الأكبر من الإسلام لا يتوافق مع ثقافة الغرب.

وأضاف "الدستور هو قانون (العيش في) هذه الأرض" مضيفا "ينبغي أن نكون حذرين بشأن من يسمح له بدخول البلد".

وعلى موقعها على الإنترنت تصف آكت الشريعة بأنها لا تتوافق مع حقوق الإنسان وتبرر قمع النساء والمثليين جنسيا وتدعو لختان الإناث.

لكن منتقدين يقولون إن المنظمة تذم المسلمين وساوت مرارا بين الإسلام والتطرف ويعتبرون تلك المسيرات جزءا من شعور معاد للإسلام وللمهاجرين أثارته آراء الرئيس دونالد ترامب الذي دعا إلى حظر على دخول المسلمين إلى البلاد خلال حملته الانتخابية.

وكانت مولي فريبرج (33 عاما) من فيلادلفيا واحدة من المشاركين في الاحتجاجات المضادة. وقالت "أمريكا ليست في خطر من الشريعة.. هذا المظهر عند الكونجرس هو في الواقع طريقة لجعل جيراننا المسلمين يشعرون بعدم الارتياح".

ولم يتسن الوصول لممثل عن آكت للتعليق.

وفي سياتل كان عدد المشاركين في الاحتجاجات المضادة أكبر عددا من المتظاهرين المناهضين للشريعة الذين بلغ عددهم 75 محتجا فقط في المسيرة التي تحركت من بورتلاند في أوريجون. وتشهد بورتلاند توترا منذ الحادث الذي وقع قبل عدة أيام عندما ردد رجل شعارات دينية وعنصرية في وجه فتاتين على متن قطار للركاب ثم قتل رجلين طعنا بسكين بعد أن حاولا منعه.

وقال بريطاني انتقل إلى الولايات المتحدة إنه قرر المشاركة في الاحتجاج بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في بلاده.

من جانبه حث مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (كير)، أكبر جماعة للدفاع عن حقوق المسلمين في البلاد، الأمريكيين على المشاركة في أحد الفعاليات التعليمية العديدة التي تنظم "في تحد سلمي لمسيرات الكراهية التي تنظم اليوم السبت".

وطلب المجلس من المسلمين توخي الحذر من أعمال عنف محتملة خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع.

© Reuters. محتجون ينظمون مسيرات ضد الشريعة الإسلامية في عشرات المدن الأمريكية

وقالت كير في تقرير نشرته في مايو أيار إن الحوادث ضد المسلمين زادت بمعدل 57 في المئة خلال العام الماضي بما في ذلك زيادة بنسبة 44 في المئة في جرائم الكراهية للمسلمين.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.