يانجون (رويترز) - اتهم مفاوض كبير في محادثات سلام مع متمردين عرقيين في ميانمار الصين بعرقلة اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد الأسبوع الماضي كانت اليابان ودول غربية ستقوم بدور المراقب له بهدف إنهاء عقود من الصراع.
ونفت بكين الاتهامات لكن انتقادها المعلن النادر يكشف عن توتر متصاعد بين الصين وميانمار التي تسعى منذ تولي حكومة إصلاحية السلطة فيها عام 2011 للحد من اعتمادها على الصين وإقامة علاقات مع باقي العالم.
وقال مين زاو او وهو مسؤول كبير بمركز السلام في ميانمار الذي تربطه صلات بالحكومة وينسق المحادثات لإنهاء حركات تمرد تعاني منها البلاد منذ استقلالها عام 1948 إن المبعوث الخاص للصين ضغط على جماعتي تمرد كبيرتين حتى لا توقعان اتفاق السلام.
وبعد تدخل المبعوث الصيني وقعت الاتفاق ثماني جماعات فقط من بين 15 جماعة وجهت الحكومة إليها الدعوة. ويرأس قادة صينيون عرقيون بعض الجماعات الأخرى وحصلوا على تمويل ودعم من بكين في الماضي.
وقال مين زاو او لرويترز "عادة ما تقول الصين إنها تنشد الاستقرار. بالطبع يريدون الاستقرار لكنهم في نفس الوقت يريدون ممارسة النفوذ على الجماعات على طول الحدود الصينية."
وأضاف أنه التزم الصمت تجاه تدخل الصين حتى الآن "لكن وقت الهمس انتهى."
ومن المقرر أن توقع الجماعات الثمانية اتفاق وقف إطلاق النار في منتصف أكتوبر تشرين الأول.