🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصدر عسكري سوري يتهم تركيا بمساعدة اسلاميين في الهجوم على ادلب

تم النشر 30/03/2015, 20:09
© Reuters. مصدر عسكري سوري يتهم تركيا بمساعدة اسلاميين في الهجوم على ادلب

بيروت/عمان (رويترز) - اتهم مصدر عسكري سوري تركيا يوم الاثنين بمساعدة مقاتلين إسلاميين في هجوم على إدلب وهي عاصمة اقليمية استولى عليها مقاتلون من المعارضة في مطلع الأسبوع.

ورفض المصدر التعليق على الوضع في إدلب استنادا إلى اعتبارات أمنية لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أكد أن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وحلفاءها يسيطرون الان على إدلب وأن القوات الجوية السورية قصفت المدينة يوم الاثنين.

ويمثل سقوط إدلب التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية المرة الثانية التي تفقد فيها دمشق السيطرة على عاصمة اقليمية خلال الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011.

وكانت المدينة الأولى هي الرقة التي حولها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف إلى عاصمة لدولة الخلافة التي أعلنها في كل من سوريا والعراق.

وفي ترديد لتعليقات اكثر تعميما للرئيس بشار الأسد اتهم المصدر كلا من تركيا والأردن بدعم مقاتلي المعارضة في هجومهم على ادلب قائلا انهم "يقودون العمليات ويخططون لها." وأضاف أن المسلحين يستخدمون أجهزة اتصالات متطورة حصلوا عليها عبر تركيا.

ورفضت وزارة الخارجية التركية التعليق.

وتركيا واحدة من اكثر دول المنطقة عداوة للأسد إلى جانب السعودية وقطر. وخلال مقابلة مع محطة (سي.بي.اس) الأمريكية وصف الأسد الرئيس التركي طيب اردوغان بأنه "متعصب للاخوان المسلمين" الذين يدعمون بشكل مباشر المسلحين "لوجستيا وعسكريا" بصفة يومية.

ولم تعلق الحكومة السورية على سقوط إدلب رغم ان صحيفة الوطن الموالية للحكومة والتي تصدر في دمشق ذكرت يوم الاثنين أن جبهة النصرة وحلفاءها رفعوا علم القاعدة على المباني الحكومية في المدينة.

وانضمت إلى جبهة النصرة جماعات منها جماعة احرار الشام المتشدددة في السيطرة على إدلب يوم السبت مما يسلط الضوء على الضغوط التي تواجهها دمشق بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على الصراع.

ورفض التحالف الإسلامي دعوة المعارضة السياسية الرئيسية التي تتخذ من تركيا مقرا لها السماح لحكومة انتقالية بانشاء مقر في إدلب قائلا ان المدينة سيحكمها من في الخنادق وليس من في الفنادق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن طائرات حربية شنت عددا من الغارات على إدلب. وأضاف المرصد أن أكثر من 170 شخصا من الجانبين قتلوا في المعارك منهم ما لايقل عن 126 من مقاتلي المعارضة السورية.

وتتزامن الانتكاسة التي تعرض لها الأسد في إدلب مع تزايد التوتر بشأن اليمن بين السعودية وإيران التي تعد أحد الداعمين الرئيسيين للأسد. وأعلنت تركيا تأييدها للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

ويمثل الصراع السوري الذي حصد أرواح نحو 220 ألف شخص ساحة تنافس كبيرة بين إيران والسعودية.

ويزداد نفوذ جبهة النصرة في شمال غرب سوريا على حساب فصائل المعارضة الرئيسية التي يتلقى بعضها دعما عسكريا أمريكيا. وجبهة النصرة منافس لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أراض في كل من سوريا والعراق.

وأصدرت جماعة أحرار الشام بيانا تحث فيه سكان إدلب على مساعدة المقاتلين الذين يديرون المدينة وقالت انها لا تسعى لاقامة إمارة إسلامية.

وقال مقاتل من أحرار الشام متحدثا من إدلب خلال مقابلة أجريت معه عبر الانترنت "هناك اتفاق من جميع الفصائل على حماية وضمان استمرار الخدمات الأساسية." ولم يكشف المقاتل عن اسمه.

لكن ثمة كثير من التساؤلات حول كيفية ادارة ادلب من جانب الجماعات التي سيطرت على المدينة في عملية مشتركة.

وقال نوح بونسي وهو محلل كبير بالمجموعة الدولية للأزمات إن مقاتلي المعارضة أظهروا قدرتهم على التعاون في ساحة القتال وهذا ليس بالأمر الجديد لكن مسألة الحكم أصعب بكثير عليهم خاصة في الشمال وبالذات في محافظة إدلب حيث تؤكد النصرة هيمنتها أحادية الجانب.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية أقل بكثير من قتلى المعارضة المسلحة. وقال ناشط بالمعارضة في المنطقة إن الحكومة سحبت الموظفين وكل ما يمثل أهمية للدولة تحسبا فيما يبدو لفقدان المدينة.

© Reuters. مصدر عسكري سوري يتهم تركيا بمساعدة اسلاميين في الهجوم على ادلب

وتقول جماعات المعارضة الرئيسية التي تقاتل الأسد في جنوب سوريا انها تلقت في الاونة الاخيرة دعما متزايدا من أعدائه الخارجيين ردا على هجوم للحكومة هناك.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.