💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معرض فني متعدد الوسائط عن الذاكرة الفلسطينية في القدس

تم النشر 29/01/2016, 19:17
معرض فني متعدد الوسائط عن الذاكرة الفلسطينية في القدس

من علي صوافطة

القدس (رويترز) - تقدم الفنانة الفلسطينية ميرنا بامية مجموعة من الأعمال الفنية المتعلقة بالذاكرة في معرض بعنوان (الما بعد).

اشتمل المعرض الذي افتتح مساء الخميس في حوش الفن الفلسطيني في مدينة القدس على خمسة أعمال فنية وفيلم قصير مأخوذ عن الفصل الاول من رواية المتشائل للروائي الفلسطيني إميل حبيبي.

وقالت ميرنا خلال افتتاح معرضها "أنا شغوفة بكل ما يخص الذاكرة خصوصا بالنسبة لنا كفلسطينيين فكل شيء مرتبط بالذاكرة التي تعرضت لرضة.. ما أحاول عمله هو تبسيطها وإحضارها إلى الجمهور بطريقة سلسة."

وأضافت أن الأعمال الفنية المعروضة هي نتاج ثلاث سنوات من العمل وتركز على موضوع الذاكرة.

ويدخل الزائر المعرض إلى ما يشبه صندوق طليت واجهاته باللون الأخضر وضعت على إحداها قطع مختلفة منها منحوتات لأشكال متعددة إضافة إلى صور وأشياء تستخدم في الحياة اليومية تعيد كل منها الإنسان إلى ذكرى ما ويقابلها على الواجهة الأخرى عرض مقاطع مصورة قصيرة لاحداث ما لشرح كيفية تذكر هذه الأشياء.

وينتقل الزائر إلى قاعة اخرى تظهر فيها مجموعة كبيرة من الأعلام الصغيرة من ورق القصدير معلقة على الحائط وأمامها مروحة تتحرك في حركة نصف دائرية تدور الأعلام معها كيفما تدور في عمل أطلق عليه (لا راية تخفق في الريح).

توضح نشرة حول هذا العمل الفني أنه مأخوذ من قصيدة شاعر فلسطين الراحل محمود درويش تحمل ذات الاسم مما جاء فيها " كأنهم يأتون من قدر إلى قدر مصائرهم مدونة وراء النص".

وقالت بامية في شرحها لهذا العمل أنها ترمز فيه الى الدول في الامم المتحدة التي تحركها القوى العظمى كيفما تشاء.

واختارت بامية الاقتباس من رواية المتشائل وتحديدا فصلها الاول (الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل) لعمل فيلم قصير كتبت نصه الكاتبة الفلسطينية داليا طه.

وتروي ميرنا بصوتها بعض نصوص الرواية على صور ثابتة لمبان متلاصقة تقام على أرض تختفي معالمها.

وجاء في نشرة حول العمل أنه "محاولة للنظر عن كثب إلى حالة هي في صلب التركيبة النفسية للفلسطيني المعاصر حالة تضمن استمراريتها في مكوثها على الحواف فيها المجازفة غير مؤلمة."

وتضيف النشرة أن "التراكم السياسي خلف إحباطا داخليا أصبح فيه الامل فعل سياسي بامتياز.. لذا فالمتشائل هو تكنيك نفسي ذو حدين فهو يضمن لك الاستمرارية في ظل الاحباط السياسي الحالي."

وتتابع النشرة "ويجعل أملك في التغيير لا يتعدى الأحلام والتطلعات المادية التي فصلتها لك المدينة بكل إعلاناتها ووعودها بمستقبل مضمون تحت رأسماليتها التي فيها نسيان وتناسي تهديد الإحتلال لأي مستقبل آمن أولوية في تشكيل الحلم."

ويستمر المعرض الذي يأتي ضمن مشروع ينفذه حوش الفن (المدينة البديلة) حتى 22 فبراير شباط بانتظار تقدم فنانين لمشاريع أخرى ليتم عرضها ضمن المشروع.

وقالت علياء ريان مديرة مؤسسة (حوش الفن الفلسطيني) يوم الجمعة لرويترز "لدينا مشروع طموح لاعادة الحياة الثقافية إلى المدينة التي تعاني العزل والحصار بالشراكة مع العديد من المؤسسات في المدينة."

وأضافت "نعمل على مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يمتد لعامين يعتمد على الخروج من دائرة المعارض المغلقة للوصول الى الجمهور وإشراكه معنا لنعيد جزءا من الحياة التي فقدتها المدينة التي أصبحت تنام مبكرا."

وتطمح علياء أن يساهم هذا المشروع الذي يستهدف زوار المدينة الأجانب أضافة الى السكان المحليين في تنشيط الحياة الاقتصادية أيضا.

وأوضحت علياء أن دعوة وجهت لكل من يحب المشاركة في هذا المشروع الذي أطلقنا عليه اسم (المدينة البديلة) سواء كان رسامين أو موسيقيين ليكون مبنى حوش الفن منطلقا لهذه الأعمال.

وقالت إننا نطمح إلى خلق نهج جديد لإدخال مفهوم إبداعي لإعادة إحياء العديد من الأماكن بما فيها البلدة القديمة وجعل الفن قريبا من عامة الناس بحيث يستخدم المشاركون طرقا فنية إبداعية تمكن الجمهور من التفاعل معها.

ويقع مبنى حوش الفن وهو عبارة عن منزل قديم في شارع الزهراء على بعد مئات الأمتار من أسوار بلدة القدس القديمة. OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20160129T161603+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.