من ادريان كروفت
بروكسل (رويترز) - قال رئيس وفد التفاوض القبرصي التركي في المحادثات مع القبارصة اليونانيين يوم الثلاثاء إن على الجانبين الاتفاق على تعليق البحث عن الغاز الطبيعي قبالة الساحل الى أن يتوصلا لتسوية لتوحيد الجزيرة المقسمة.
وكانت آمال الجزيرة في الاستفادة من الموارد الطبيعية قد تلقت ضربة الأسبوع الماضي حين تبين أن من المرجح أن تتخلى شركة توتال الفرنسية عن التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص بعد أن فشلت في العثور على أدلة ملموسة على وجود احتياطيات.
واتهم ايرجون أولجن رئيس وفد التفاوض القبرصي التركي الجانب القبرصي اليوناني باستغلال التنقيب عن الغاز "كذريعة حتى يستمر الوضع القائم في قبرص الى الأبد."
وقال في مقابلة مع رويترز إن على الجانبين الاتفاق على تعليق التنقيب لإفساح المجال لاستئناف محادثات السلام.
وأضاف "نتطلع وكلنا أمل للتوصل لاتفاق على أن يتوقف الجانبان خلال ذلك عن مواصلة أنشطتهما في البحر ويجلسا على طاولة التفاوض ويبحثا عن وسيلة للتعامل مع قضية الهيدروكربونات."
واكتشف الغاز الطبيعي قبالة قبرص عام 2011. وأصدر القبارصة اليونانيون المسؤولون عن حكومة قبرص المعترف بها دوليا تراخيص للتنقيب لعدد من شركات الطاقة العالمية في منطقة تقع الى الجنوب من الجزيرة.
وأرسلت شركة تركية سفينة أبحاث الى نفس المنطقة في أكتوبر تشرين الأول مما دفع القبارصة اليونانيين إلى تعليق محادثات السلام مع القبارصة الأتراك بعد أن وصفوا هذه الخطوة بأنها استفزازية.
وخلال زيارة لبروكسل حيث أجرى محادثات مع مسؤولين من المفوضية والبرلمان الاوروبيين قال اولجن إن اكتشاف النفط أو الغاز يمكن أن يكون نعمة أو نقمة.
وأضاف "للأسف أدار القبارصة اليونانيون المسألة بطريقة جعلتها نقمة حتى الآن. لكننا نستطيع تحويلها الى نعمة من خلال فهمنا أننا سنستفيد من الهيدروكربونات بعد تسوية قضية قبرص."