من جيرار بون وانجريد ميلاندر
باريس (رويترز) - قال مرشح حزب الجبهة الوطنية الفرنسي من أقصى اليمين في إقليم إيل دو فرانس الذي يشمل العاصمة إن الحزب سيدشن حملة لاجتذاب الناخبين المسلمين في ضواحي باريس المهمشة خلال الانتخابات الإقليمية التي تجرى في ديسمبر كانون الأول.
وقال المرشح فاليراند دو سان جوست لرويترز إن الحزب الذي تقول استطلاعات للرأي إنه قد يفوز بنحو عشرين في المئة من أصوات الإقليم مقارنة بتسعة في المئة عام 2010 سيبعث بالبريد منشورات لسكان تلك الضواحي تحمل رسالة خاصة لاستمالة قلوب الناخبين المسلمين.
وقد لا يكون ذلك أمرا بديهيا بالنسبة لحزب مناهض للهجرة ستحاكم زعيمته مارين لوبان في وقت لاحق هذا الشهر لمقارنتها صلاة المسلمين في الشوارع بالاحتلال النازي.
لكن هذا أحدث تحرك في استراتيجية الحزب المعلنة لتحسين صورته.
وقال فاليراند في مقابلة "قررنا أنه ينبغي أن نبعث برسالة لمواطنينا المسلمين. نحن قادرون تماما على أن يكون لدينا رسالة لكل سكان إيل دو فرانس."
وتحت قيادة مؤسس الحزب والزعيم المخضرم السابق جان ماري لوبان كان الحزب قانعا بلعب دور الحزب المعارض. لكن منذ توليها الزعامة في 2011 سعت ابنته مارين لتوسيع نطاق شعبية الحزب.
وجاء الحزب في المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي العام الماضي. واستطاع أن يصل للمدرسين والمفكرين والطلبة في مساعيه للانتشار.
والآن يستهدف الحزب المسلمين.
وقال فاليراند المحامي السابق "ما هي الرسالة؟ سنبلغهم بأنهم فرنسيون مثلهم مثل غيرهم.. وأن عليهم أن يحترموا علمانية الأسلوب الفرنسي."
ورغم تزايد شعبيته في البلدات الصغيرة والريف لا يزال الحزب يسعى لتحقيق انفراجة في مدن كبرى مثل باريس.
ويأمل أن يجتذب سكان الضواحي المهمشة بحملته بشأن القانون والنظام وسياسات الحماية الاقتصادية ليعزز نتائجه في الإقليم وهو واحد من 13 إقليما في البر الرئيسي الفرنسي.