🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقابلة-مسؤول دولي: مدنيون روعتهم الحرب يفرون بالعشرات من الرقة

تم النشر 13/07/2017, 23:17
© Reuters. مقابلة-مسؤول دولي: مدنيون روعتهم الحرب يفرون بالعشرات من الرقة

بيروت (رويترز) - قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الخميس إن عشرات المدنيين يفرون من الرقة السورية يتملكهم الرعب بعد أن تقطعت أوصال أسرهم وتدهورت سبل حياتهم مع احتدام المعركة التي تستهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال سجاد مالك ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا في تصريح لرويترز إن أعداد الفارين تزايدت بسرعة في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف قائلا بعد أن زار عدة مخيمات للنازحين بشمال شرق سوريا إن السكان يفرون وهم يعانون "الضعف والعطش ويتملكهم الخوف".

ويقاتل تحالف يضم فصائل كردية وعربية التنظيم تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.

ودخلت القوات الرقة في يونيو حزيران بدعم ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وذلك بعد شهور من الزحف على المدينة.

وقال مالك إن القتال منذ أواخر العام الماضي تسبب في تشريد أكثر من 240 ألف شخص في محافظة الرقة أغلبهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط.

وأوضح قائلا "يعانون من صدمة بفعل ما رأوا. جثث في كل المنطقة. في بعض الأحياء الأشد دمارا لا تزال الجثث متناثرة في الشوارع وتحت الأنقاض حتى تتعفن في الحر".

ومنح التقدم الأخير على امتداد نهر الفرات، المتاخم للمدينة من الجنوب، قوات سوريا الديمقراطية فرصة لتطويق التنظيم داخل الرقة.

وقال مالك "بعض المناطق لم يعد لديها حتى مياه شرب كافية" وذلك بعد عجز السكان عن الوصول للنهر.

وأضاف أن التقديرات تشير إلى بقاء ما بين 30 و50 ألف شخص تحت الحصار داخل الرقة مضيفا أن التنظيم يجبر السكان على البقاء. وقال شهود إن المتشددين يطلقون النار على من يحاولون الفرار.

وقال المسؤول الدولي "من يخرجون الآن يدفعون مبالغ ضخمة وهي كل مدخراتهم للمهربين لمساعدتهم على الخروج. لقد تركوا أفراد عائلاتهم في المدينة".

ولا يملك كثير منهم المال الكافي ومنهم من يعجز عن نقل أبائهم المسنين وأقارب لهم يعانون من أمراض.

وقال مالك "هناك حرب حاليا للقضاء على داعش لكن في (خضم) العملية ينبغي أن نحاول حمايتهم (المدنيين)" مشددا على أهمية توفير ممر آمن للخروج.

وأوضح أنه حتى إذا "انتهت العمليات العسكرية" في الرقة سيعاني الناس من أزمة إنسانية وصدمات، مضيفا أن الكثير من الأطفال تنتابهم حاليا نوبات خوف من أصوات الطائرات.

وقال مالك "سيستغرق ذلك وقتا أطول كثيرا... حتى يعودون إلى طبيعتهم".

ويقول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه يبذل جهودا كبيرة لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين.

وقبل الهجوم على المدينة أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة عن قلقه بشأن تقارير متزايدة عن وفيات بين المدنيين. وفي تقرير صدر في شهر مايو أيار أفاد المكتب بسقوط عدد "ضخم من الضحايا المدنيين... ودمار جسيم في البنية التحتية".

وتقوم مفوضية شؤون اللاجئين بتوسيع عملها في شمال شرق سوريا مع شروع الناس في الفرار من محافظة دير الزور. وقال مالك إن مخيما في جنوب مدينة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد استقبل ألفي نازح.

وأوضح قائلا "بالفعل خرج المئات منهم في شاحنات وحافلات".

© Reuters. مقابلة-مسؤول دولي: مدنيون روعتهم الحرب يفرون بالعشرات من الرقة

ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مساحات بصحراء شرق سوريا المتاخمة للعراق ومعظم دير الزور التي ستكون آخر معقل رئيسي للتنظيم في سوريا بعد الرقة.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.