جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول في وكالة مكافحة الفساد بإندونيسيا يوم الثلاثاء إن الوكالة منعت رئيس البرلمان سيتيا نوفانتو من السفر إلى الخارج لمدة ستة أشهر فيما يتعلق بقضية كسب غير مشروع تخص إصدار بطاقات هوية جديدة.
وتعد القضية من أكبر الاختبارات التي تواجه الوكالة التي تعرف بالأحرف الأولى من اسمها بالإندونيسية وهي (كيه.بي.كيه) والتي تقول إن من المرجح أنه تمت سرقة 170 مليون دولار من ميزانية مخصصة لشراء بطاقات هوية إلكترونية.
وتعرضت الوكالة لانتقادات متكررة من الدولة خلال حربها لاجتثاث الفساد من جذوره في إندونيسيا أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا.
وقال أرجو يونو المتحدث باسم شرطة جاكرتا إن مهاجما مجهولا ألقى بمادة حمضية في ساعة مبكرة يوم الثلاثاء على محقق من (كيه.بي.كيه) ينظر في قضية بطاقات الهوية.
ويخضع المحقق ويدعى نوفل باسويدان للعلاج في المستشفى وتحقق الشرطة فيما إذا كان الهجوم مرتبطا بعمله.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها باسويدان لهجوم وقالت الوكالة إن ذلك لن يرهبها.
وأضافت في بيان "ندين بشدة الهجوم الهمجي على نوفل... لن نتوقف أبدا عن محاربة الفساد."
وقال لاودي ام. سياريف نائب رئيس الوكالة إن الوكالة ستطلب من الشرطة تعزيز إجراءات تأمين مسؤوليها.
وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الشرطة بالتحقيق وحث مسؤولي (كيه.بي.كيه) على توخي الحذر.
وقال ويدودو للصحفين في القصر الرئاسي "هذا عمل وحشي وأنا أدينه بشدة... يتعين على جميع المحققين الانتباه ومواصلة عملهم بجد."
وقال اثنان من المشتبه بهم في قضية الفساد للمحكمة إن 37 سياسيا على الأقل استفادوا من سرقة أموال من ميزانية شراء بطاقات الهوية الالكترونية منهم رئيس البرلمان نوفانتو.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)