من فيل ستيوارت
كابول (رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل يوم السبت إن الولايات المتحدة ستؤجل سحب ما يصل إلى ألف من قواتها من أفغانستان حتى العام القادم في اعتراف بالتحدي الكبير الذي لا تزال تمثله حركة طالبان.
وأكد هاجل بذلك رسميا تغييرا في خطط الولايات المتحدة لسحب القوات كانت رويترز أشارت إليه من قبل وقال إن القوات الاضافية ضرورية لان التأجيل في توقيع اتفاقات امنية أعاق الخطط الرامية لزيادة القوات من دول اخرى.
لكنه أوضح أيضا أن تصاعد هجمات طالبان في كابول خلال الاسبوعين الاخيرين كان عاملا يذكر بالحاجة المستمرة للوجود الأجنبي.
وقال هاجل الذي وصل إلى كابول في زيارة لم يعلن عنها مسبقا "أوضحت الموجة الأخيرة من هجمات طالبان أن على المجتمع الدولي ألا يتردد في دعمه كي تكون أفغانستان مستقرة وآمنة ومزدهرة."
وقال هاجل إن المهمة القتالية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ستنتهي رسميا خلال اسبوعين بنقص حاد في عدد القوات الاجنبية لكنه سيتم دعم القوات التي ستبقى "بقدرات قتالية" لدعم الجنود الأفغان.
وتابع أن الولايات المتحدة ستحتفظ ايضا بقوة لقتال تنظيم القاعدة هناك.
وقال هاجل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني "لم ننس ما الذي جلب أمريكا إلى أفغانستان قبل عقد من الزمان."
وأضاف "وسوف نتخذ الاجراءات المناسبة ضد اعضاء طالبان الذين يهددون بشكل مباشر القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان أو يقدمون الدعم المباشر للقاعدة."
وكان الجنرال جون كامبيل قائد القوات الدولية في أفغانستان قال الأسبوع الماضي إن الدور المستمر للولايات المتحدة سيشمل دعما جويا محدودا للجنود الأفغان.
وقال هاجل الذي استقال الاسبوع الماضي تحت ضغوط إن القوات الأمريكية قد تنخفض فقط إلى 10800 جندي وليس إلى 9800 جندي كما كان مقررا في الأساس. وقد تظل القوات الاضافية حتى الاشهر القليلة الاولى من عام 2015.
وقال هاجل في اخر زيارة له لافغانستان كوزير للدفاع "لكن تفويض الرئيس لن يغير مهام قواتنا أو الجدول الزمني على المدى الطويل لسحبها."
وبدا واثقا من ان الولايات المتحدة ستحصل على دعم من بقية الدول الاعضاء بحلف شمال الأطلسي خلال الأسابيع القليلة القادمة مما يتيح خفض القوات الأمريكية إلى 9800 جندي.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)