من أنطون زفيريف
دونيتسك (أوكرانيا) (رويترز) - قالت قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا إنهما لن ينفذا اتفاقا يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة في شرق أوكرانيا يوم الثلاثاء ليضعا اتفاقا هشا لوقف إطلاق النار على شفا الانهيار.
وهدأت حدة القتال في الكثير من المناطق منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم الأحد لكن المتمردين رفضوا وقف الهجمات على بلدة يحاصرون فيها القوات الأوكرانية وتقول كييف إنها لن تسحب أسلحتها الثقيلة إلا بعد صمود الهدنة.
ومن المتوقع أن يحاول مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الوصول لبلدة ديبالتسيف المحاصرة بعد أن قالت ألمانيا إنها اتفقت مع زعيمي روسيا وأوكرانيا على تحركات لضمان وصول المراقبين بشكل "حر" إلى الشرق.
لكن يبدو أن دعوة برلين لبدء سحب الأسلحة الثقيلة لم تلق آذانا صاغية رغم توقعات بأن يناقش مسؤولون من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليين اتفاق السلام عبر الهاتف.
وقال دنيس بوشيلين وهو ممثل بارز عن الانفصاليين لرويترز في دونيتسك معقل الانفصاليين "لا نملك الحق (في وقف القتال من أجل ديبالتسيف). إنه أمر أخلاقي. هذه أراض داخلية."
وتابع "ينبغي أن نرد على إطلاق النار وأن نعمل على تدمير مواقع قتال العدو."
وعندما سئل عن خطط لتنفيذ الاتفاق بسحب الأسلحة الثقيلة أجاب "نحن على استعداد في أي وقت. أعددنا كل شيء للسحب من الجانبين. لن نقوم بشيء من جانب واحد. هذا سيجعل من جنودنا أهدافا."
وأكد الجيش الأوكراني أن قواته لن تبدأ أيضا سحب الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية الثقيلة كما نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات ماراثونية توسطت فيها فرنسا وألمانيا في مينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم الخميس الماضي.
وقال المتحدث العسكري أندريه ليسينكو "لا يمكن سحب (الأسلحة) إلا في حال تنفيذ أول نقطة من اتفاقات مينسك وهي وقف إطلاق النار. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقع إطلاق نار ومن ثم لا يوجد وقف لإطلاق النار ولا يوجد شرط مسبق لسحب الأسلحة الثقيلة أيضا."
وعندما سألته رويترز إن كان السحب سيبدأ دون وقف إطلاق النار في ديبالتسيف التي تقع على خط استراتيجي للسكك الحديدية أجاب "اتفاقات مينسك تنص على وقف عام لإطلاق النار لذا إجابتي هي لا هذا غير ممكن."