واشنطن، 25 اغسطس/آب (إفي): أكدت الولايات المتحدة اليوم انه برغم ان سوريا توافق على شن قصف انتقائي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في اراضيها للقضاء على تهديده، فان هذا لا يعني ان واشنطن ودمشق "في نفس السفينة".
وصرح وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال السورية وليد المعلم اليوم الاثنين، بأن بلاده ترحب بإمكانية قيام الولايات المتحدة بشن قصف على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داخل أراضي سوريا، طالما أن الأمر يتم بتنسيق خاص مع دمشق.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم قال المعلم: "سوريا مستعدة للتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب تنفيذا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن في إطار احترام سيادتها واستقلالها".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي اليوم في مؤتمر صحفي ان عرض دمشق لا يعني ان البلدين حلفاء، متهمة نظام الاسد بالمساعدة في تقوية الدولة الإسلامية لعدم التصدي له في اطار الحرب الاهلية التي تشهدها البلاد.
وقالت "لن نقيد انفسنا بالحدود للقضاء على هذا التهديد"، في إشارة إلى الإستراتيجية الأمريكية للحد من تواجد التنظيم الارهابي في المنطقة حيث أكدت ان الولايات المتحدة تواصل مشاوراتها مع شركائها الدوليين من اجل صياغة خطة مشتركة.
وأضافت ان الرئيس باراك أوباما لم يتخذ بعد اي قرار حول عمل عسكري محتمل في الاراضي السوري، لكنها حذرت من ان الولايات المتحدة "ستفعل كل ما هو ضروري من اجل حماية المواطنين الأمريكيين المعرضين للخطر".
ويجتمع أوباما مساء اليوم مع وزير الدفاع تشاك هاجل حيث سيبحث الاثنان الهجمات الجوية التي تواصل واشنطن شنها على مواقع لجهاديين في العراق.
كانت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي قد أدانت في وقت سابق اليوم قيام تنظيم الدولة الإسلامية بقتل "بدم بارد" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نحو ألف شخص في العراق، واختطاف أكثر من ألفين و500 شخص، وتجنيد قاصرين لاستخدامهم كـ"دروع بشرية".
ويشهد العراق نزاعا مسلحا يحمل طابعا طائفيا منذ يونيو/حزيران الماضي عندما شن متمردون سنة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على النصف الشمالي من البلاد.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران الماضي إقامة "دولة خلافة" في مناطق بسوريا والعراق. (إفي)