من باريسا حافظي
أنقرة (رويترز) - ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء يوم الاثنين إن إيران والمنظمة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجريان جولة من المفاوضات في طهران يوم الاثنين.
ويأتي هذا الاجتماع قبل مهلة نهاية مارس آذار المحددة للتوصل إلى اتفاق إطار بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الست الكبرى.
وذكرت الوكالة دون الإشارة إلى مصدر "سيناقش مسؤولون من المنظمة الدولية للطاقة الذرية مواضيع متبقية مثل اختبارات المتفجرات وحسابات النيوترون."
وأضافت "كما سيناقشون خلال الزيارة التي ستستمر يوما واحدا أمورا تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تتعلق بالاتفاق."
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تتطرق إلى مواضيع محددة يمكن أن تغذي الشكوك بأنها ربما أجرت أبحاثا بشأن القنبلة النووية بينها تساؤلات عن أنشطة بحثية مزعومة تتعلق باختبار متفجرات وحسابات النيوترون.
ونفت إيران الاتهامات قائلة إنها عارية عن الصحة وتعهدت بالعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار جهودها لانهاء النزاع المستمر منذ نحو عقد من الزمان مع الغرب بشأن ملفها النووي.
وقال مسؤول إيراني لرويترز إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيلتقي نظيره الأمريكي جون كيري في 15 مارس آذار الجاري في سويسرا.
وأضاف المسؤول "ستعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية مع دول أعضاء آخرين في مجموعة الخمسة زائد واحد... تتبعها اجتماعات بين (وفود)الدول السبع" مضيفا أن "مكان (انعقاد الاجتماعات) سيكون على الأرجح مدينة لوزان السويسرية."
وتسعى إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا إلى التوصل لاتفاق إطار بنهاية مارس آذار قبل مهلة يونيو حزيران للتوصل لاتفاق نهائي.
وتهدف المفاوضات إلى اقناع إيران بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.
وتنفي إيران السعي لتصنيع أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي له أهداف سلمية محضة. وتقول إيران إن العقوبات غير قانونية وتريد أن ترفع بسرعة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله إن "العقوبات المفروضة على ايران قاسية وغير قانونية.. ورفع جميع العقوبات هو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق نووي."
وأضاف "لقد اعطت إيران الفرصة للطرف الآخر (دول الخمس زائد واحد) لحل الأزمة النووية المصطنعة."
واجتمع وزراء أربع دول غربية مشاركة في المفاوضات مع إيران وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة يوم السبت في باريس لتنسيق مواقفهم قبل المفاوضات المتوقعة في 15 مارس آذار.
وشدد كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق محتمل.
وقال دبلوماسي غربي مقرب من المحادثات لرويترز اليوم الاثنين "ما نقوله هو أنه لا يزال أمام الإيرانيين عمل ليقوموا به. الكرة في ملعبهم."